القاهرة | طوال ست سنوات أمضاها رئيساً لشبكة «الحياة»، لم يلتق محمد عبد المتعال رئيس قناة mbc masr حالياً هذا الكم من الصحافيين دفعةً واحدة. الصورة كانت مختلفة خلال الاجتماع الذي دعت إليه مجموعة mbc أكثر من 30 صحافياً مصرياً لعقد أول لقاء مع الرجل الأكثر إثارة للجدل في السوق الفضائية المصرية خلال الأشهر الستة الأخيرة.
لعلّ الهجوم الكبير الذي تتعرض له القناة السعودية منذ اعادة اطلاقها في نهاية العام الماضي، هو الذي دفع عبد المتعال إلى الرد بنفسه على الانتقادات. مع ذلك، كان لافتاً الثقة الكبيرة التي تحدّث بها مع الصحافيين أول من أمس، وإلى جواره المتحدث الرسمي باسم مجموعة «أم. بي. سي» مازن حايك. ثقة لم تهتز رغم الهجوم الذي لجأت إليه القنوات المصرية لمنع mbc masr من تصدّر قمة سوق الفضائيات المصرية، هذه القمة التي تتربع عليها دوماً شبكة «الحياة» تليها شبكة cbc. هذا قبل أن تحصل mbc masr وفق تصريحات عبد المتعال وحايك على المركز الثاني الذي لا يرضي المجموعة التي اعتادت دوماً أن تكون في المركز الأول عربياً. هكذا تعهّد الرجلان أن تكون القناة التي تضم باسم يوسف، وشريف عامر، وفيفي عبده وغيرهم من النجوم هي رقم 1.
خلال حواره مع الصحافيين، تكلم عبد المتعال عما حدث لا ما سيحدث. طلب تأجيل الكلام عن خطة رمضان للقاء آخر. لكنّه بات واثقاً بأنّ خطته الرمضانية ستلقى القبول ولن تتأثر بالمونديال (الأخبار 4/3/2014).
لا مشكلة مع
السعودية بسبب باسم يوسف... وتجهيز استديو ضخم لتصوير برامج
في القاهرة

ولدى سؤاله عن الظروف التي قد تجعل القناة تفسخ عقدها مع باسم يوسف، رفض الإجابة، مؤكداً أنّ «أم. بي. سي مصر» ملتزمة بتعاقداتها ككل قنوات المجموعة، مشيراً إلى أنّ الاتفاق مع الشركة المنتجة لبرنامج «البرنامج» يقضي بعرض الحلقات من دون تدخّل في المضمون. وعن الحرب المستمرة ضد المحطة من باقي الفضائيات المصرية وإمكانية التأثير على المعلنين، أجاب عبد المتعال بأنّه لا يعتقد أنّ هناك مُعلناً مستعدٌّ لخسارة جمهور قناة كبيرة بسبب ضغوط من محطات أخرى، مشدداً على أنّ الجمهور هو الحكم. من جهته، أشار مازن حايك إلى أنّ «أم. بي. سي مصر» مستعدة لقبول أي تصنيف يتفق عليه كبار المعلنين في الوطن العربي، ولا تحتاج إلى ادعاء جماهيريتها، فهي «هي رقم 1 بالفعل على مستوى الوطن العربي وستصل mbc masr إلى القمة داخل المحروسة قريباً». ونفى عبد المتعال وجود ضربات تحت الحزام رداً على سؤال لـ«الأخبار» حول سحب استديو تبلغ مساحته 1200 متر، وتأجيره لقناة أخرى داخل مدينة الانتاج الإعلامي. أكّد عبد المتعال أنّ طاقم القناة الفني هو الذي طلب التراجع عن التأجير بحثاً عن استديو أكبر (1800 متر) ويضم 25 كاميرا. ويجري حالياً تجهيز الاستديو لتصوير برامج ضخمة تنتمي إلى عالم تلفزيون الواقع قريباً في القاهرة بدلاً من اقتصار تصوير هذه المشاريع على بيروت ودبي فقط. وحول مدى تدخل القناة لتوجيه النجوم المصريين غير الملتزمين بالقواعد المهنية مثل شيرين عبد الوهاب، وفيفي عبده التي لا تسمح لشريكيها في تقديم برنامج «أحلى مسا» هشام عباس وسلمى الدالي بالحديث، رد عبد المتعال ممازحاً «هنخلي فيفي تسيب سلمى تتكلم». ورفض عبد المتعال وحايك ما تردد حول وجود أزمة بين مصر والسعودية بسبب عرض «البرنامج»، ورفضا اقتراحاً حول اعطاء باسم يوسف اجازة دبلوماسية. وأكدا أنّ العلاقة بين البلدين «أكبر من ذلك بكثير». وشدد حايك على أن سياسة المجموعة الثابتة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية في كل بلد. وأشار عبد المتعال إلى أنّه من خلال نجمها الأول شريف عامر، ستتابع «أم. بي. سي مصر» انتخابات الرئاسة «بالأسلوب المهني المعلوماتي الذي اعتادته طوال الفترة الماضية». وحول العودة القوية لمنى الشاذلي بعيداً عن mbc (الأخبار 17/12/2013) علّق عبد المتعال إنّ الشاذلي إعلامية كبيرة وعودتها القوية إلى cbc تؤكد أن السوق مفتوحة للمنافسة، ما يفيد المشاهد. ورفض عبد المتعال القول بأنّه صنع نسخة من قناة «الحياة» لكن بلوغو mbc masr ، مؤكداً أنه كان يصنع قناة مصرية وطبيعي أن تضم برنامج توك شو، وبرنامج طبخ، وبرنامجاً للمرأة، لكنه في النهاية لم يأخذ من قناة «الحياة» سواء ثلاثة وجوه هي شريف عامر وياسمين سعيد والشيف حسن. وكشف مازن حايك في نهاية اللقاء أن إدارة mbc حصلت على موافقة السيد البدوي شحاتة مالك قنوات «الحياة» على انتقال محمد عبد المتعال إليها بعدما كان الأخير في طور الانضمام إلى قناة ثالثة. وكان المتعال قد تحفظ مراراً خلال اللقاء على القول بأنّ الحرب على mbc موجهة إلى شخصه هو، لا القناة التي يبدو أنّها لم تتأثّر بموجات الهجوم. هي تبدو مصممة على بلوغ المركز الأول مصرياً، بعيداً عن الجدل الدائر حول شركات إحصاءات المشاهدة ومدى دقة نتائجها.


يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman





راغب قيد الدرس

غدا الأربعاء، تعلن مجموعة mbc عن التشكيل الجديد للجنة التحكيم الخاصة بالموسم الثالث لبرنامج «أراب آيدول 3» (محبوب العرب). هكذا أكّد المتحدث الرسمي باسم المجموعة السعودية مازن حايك للصحافيين المصريين الذين تساءلوا بالطبع عن تفاصيل انسحاب راغب علامة. لكنّ حايك تحفّظ على كشفها (الأخبار 7/4/2014). اللافت أنّه لم يغلق الباب نهائياً في ما يخصّ انسحاب الفنان اللبناني، ولم يلمّح أيضاً إذا ما كانت لجنة التحكيم قد تشهد تغييرات أخرى أو تكون المفاجأة عودة راغب وبقاءها كما كانت بالضبط في الموسم الثاني.