ردّاً على ردّ الزميلة منى سكرية بعنوان «المتحف الفلسطيني» (تابع): عن المحتويات وصورة الرئيس و«التنسيق» (الأخبار 26/11/ 2020)، جاءنا من «المتحف الفلسطيني» التوضيحات التالية:نودّ التنويه إلى أن تحفُّظ المتحف الفلسطيني والذي سجّله، على جزء من مقال «بشار شموط يلملم شتات الذاكرة الفلسطينية» لا يأتي مطلقاً في سياق الاعتراض على حرية الكاتبة في النقد، بل على معلومات خاطئة نُشرت من دون التحقق منها، وعلى قيام الكاتبة باجتزاء معلومات من كتاب بشار شموط ووضعها في غير سياقها في المقال، وهو خطأ مهنيّ.
وهذه بعض التوضيحات بخصوص رد منى سكرية الأخير:
- تقول الكاتبة نقلاً عن بشار شموط «لا يوجد في المتحف أي مقتنيات» وتضيف جملة من عندها «سوى صورة افتتاح محمود عباس للمتحف بصفته رئيساً!». والمغالطة هنا أنها تدّعي أن صورة الرئيس عباس هي جزء من مقتنيات المتحف وهذا خاطئ، والصورة موجودة في كتاب شموط، وهي صورة صحافية من الافتتاح الرسمي للمتحف، وغير موجودة كـ «مقتنيات» في المتحف.
- قرأ المتحف اتّهاماً واضحاً من الكاتبة بالتواطؤ والتنسيق مع العدو الإسرائيلي، حين أوردت في النهاية بشكل صريح «ما يدفعنا للتساؤل ليس عن دور الصهيوني في نهب الإرث الفلسطيني لمحو ذاكرة شعبه، بل عمّن ينسّق معه لمحو المحو، وحجّتنا أنّه بعد إنشاء متحف الذاكرة الفلسطينية على هضبة في جوار جامعة بيرزيت في الضفة الغربية وعلى مساحة أربعين ألف متر مربع ووصلت كلفة بناء المتحف الشاملة إلى نحو 24 مليون دولار أميركي، «لا يوجد فيه أية مقتنيات أو معروضات حتى الآن» (ص28)»، وهو ما اعتبرناه غير مهنيّ، خاصّة أن الكاتبة وكما يبدو لم تبحث عن المتحف وعمله قبل توجيه هذا الاتّهام الصريح.
- تورد الكاتبة اتّهاماً آخر ومغالطة جديدة بالقول: «مع كل الاحترام لجهود الدكتورة العايدي في تعدادها لمقتنيات المتحف الفلسطيني، لكن، أرجو أن يكون من بينها لوائح أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو والشهداء على مرّ هذه النكبة»، ونضيف هنا لمعلومات الكاتبة أن د. عادلة العايدي – هنية نظمت قبل أكثر من 20 عاماً وخلال ترؤسها «مركز خليل السكاكيني الثقافي»، معرض «100 شهيد 100 حياة» الذي عُرض كذلك في بيروت عام 2002، كما يفخر المتحف بوجود أرشيفات من الحركة الوطنية الفلسطينية، والشهداء، والحركة الأسيرة في أرشيفه الرقمي، وهي متاحة أمام الجمهور ومقدّمة باللغتين العربية والإنكليزية.
- أخيراً، وجود المتحف الفلسطيني في بلد محتل وضمن ظروف استثنائية تعيق اقتناءه للمجموعات، لا يعني استكانة المتحف للأمر الواقع، بل بدأ المتحف فعلياً ببناء هذه المجموعة منذ سنوات، ويسعى بالطبع لتعزيز تعاونه مع منظمات دولية مثل «المجلس الدولي للمتاحف – أيكوم» لحماية هذه المجموعات، ولا نعرف إن كان هناك ما يعيب المتحف في بحثه عن حماية دولية!

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا