القاهرة | ستّ سنوات هي المدة التي فصلت بين فيلم محمد خان الجديد «فتاة المصنع» (الأخبار 10/12/2013) وفيلمه السابق «في شقة مصر الجديدة» (2007). تزامن عرض الشريط في مصر مع حصول المخرج (1942) على الجنسية المصرية (بريطاني من أصل باكستاني). بعد «ثورة 25 يناير»، طالب العديد من المثقفين بمنح الجنسية المصرية لخان. وبعد ضغوط عدة وتجاهل طلب خان للحصول على الجنسية من حكومات مختلفة، جاء القرار الجمهوري تزامناً مع عرض فيلمه ليتوِّج مسيرة خان الفنية (23 فيلماً) المهمومة دوماً بالمجتمع المصري.
«فتاة المصنع» إعادة إنتاج لتيمات ومشاهد عدة رأيناها سابقاً في أفلام خان بدءاً من «موعد على العشاء» وصولاً إلى «في شقة مصر الجديدة». ينتصر خان من جديد للمرأة المصرية في «فتاة المصنع» عبر التوغل في شخصيات نسائيَّة تعكس المجتمع المصري وشخصيات ذكورية، لا تفعل شيئاً سوى كونها عقبة تنغص حياة النساء. يدور «فتاة المصنع» حول هيام (ياسمين رئيس) التي تعمل في مصنع للملابس، ثم تقع في حبّ المشرف الجديد صلاح (هاني عادل). لكن الفارق الطبقي الضئيل يجعل أمّ البطل تُقصيه عن البطلة، وفي الوقت عينه تنتشر شائعات تطال سمعة هيام، فتؤدي إلى نبذها من زملائها في المصنع وتعامل قاس من أفراد عائلتها.