القاهرة | رغم أنّ أياً من أعمالها الدرامية لم يحقق نجاحاً على الشاشة الصغيرة، إلا أنّ نادية الجندي قررت العودة مجدداً بعد غياب عامين لتطلّ من خلال «أسرار» مع المخرج وائل فهمي عبد الحميد (تأليف أحمد صبحي). هكذا، تعود الممثلة المصرية إلى التلفزيون الذي لم تسجّل فيه نجاحات، في مقابل تصدّرها شباك التذاكر في السينما خلال التسعينيات من القرن الماضي. لا تزال الجندي تصر على الوجود درامياً، متمسّكة بالاحتفاظ بلقب «نجمة الجماهير» الذي يصاحب اسمها دوماً. ورغم إحجام المنتجين عن التعامل معها بسبب شروطها المجحفة وحالتها المزاجية التي تهدد في أوقات كثيرة سير العمل، على غرار ما حدث في مسلسل «الملكة نازلي» مع المنتج إسماعيل كتكت، إلا أنّ منتجها سيكون هذه المرة طليقها المنتج محمد مختار الذي لم يقدم أي عمل إلا معها. أدخلته الجندي في مجال الإنتاج السينمائي قبل ارتباطهما بعدما ترك عمله الدبلوماسي في وزارة الخارجية، وأطلّ كممثل في غالبية الأفلام التي أنتجها. مختار الذي سيعود إلى إنتاج أعمال طليقته، اتفق مع المخرج وائل فهمي عبد الحميد على تولّي مهمة إخراج «أسرار» الذي كتبه السيناريست الشاب أحمد صبحي، فيما يضم فريق العمل كلاً من: فريال يوسف، حسام شعبان، عبير صبري، أحمد سعيد عبد الغني وحسام فارس.

ورغم ضيق الوقت المتبقي على شهر الصوم، إلا أنّ التصوير لم ينطلق إلا في هذا الشهر. ولا يزال فريق العمل في انتظار الاستقرار على باقي الأدوار الرئيسة في المسلسل، كما ينتظر موافقة بعض الفنانين؛ أمثال: عزت أبو عوف وأحمد سعيد عبد الغني على الأدوار المرشحين لها. ومن المفترض أن تصوَّر أحداث العمل بالكامل داخل مصر، في خطوة جديدة تتبعها الجندي، إذ ينطلق التصوير في إحدى الفيلات، وداخل بلاتوهات «مدينة الإنتاج الإعلامي»، بالاضافة إلى بعض المشاهد الخارجية التي سيتم تصويرها في الغردقة وشرم الشيخ.
وتبدو أحداث المسلسل متشابهة جزئياً مع فيلم «اغتيال» الذي قدمته الجندي في منتصف الثمانينيات مع الممثل محمود حميدة. «نجمة الجماهير» تجسد شخصية «الدكتورة أسرار»، الطبيبة التي تحاول كشف الفساد في القطاع الطبي، فتواجه العديد من المصاعب بسبب مافيا عصابات الدواء التي تحاول التصدي لها.
تقول نادية لـ«الأخبار» إنّها تحمّست للمسلسل كونه يناقش قضايا من صلب المجتمع المصري، وهو الخط نفسه الذي اعتادت تقديمه في أعمالها الفنية، لافتة إلى أنّ عودتها التلفزيونية كانت رهناً بوجود سيناريو قوي يطرح مشكلة بتعمق وبتفاصيل مختلفة. وأضافت إنها تتمنّى العودة إلى السينما، لكنها لم تجد سيناريو يناسب تاريخها السينمائي الطويل بسبب غياب الأعمال التي تحمل مضموناً هادفاً وتطرح قضايا المجتمع، كما كانت تقدم من قبل. وختمت بأنّها ترفض المشاركة في «الأعمال التي تتحدث عن البلطجة».