غالباً ما كان يحمل الكاميرا على كتفه لمنحها تلك الواقعية، أو يمسكها بطريقة خفيفة وغير ثابتة لإعطائها هذا الإحساس بالحركة كما نراه في مشاهد الملاكمة في فيلم «الثور الهائج» (1980). طريقته في رؤية الأشياء من خلال الكاميرا كانت قريباً جداً إلى الواقع، لا توجد أضواء غير مبرّرة أو ظل إضافي. هو «شاعر الأرصفة» مايكل تشابمان (21 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935 – 20 أيلول/ سبتمبر 2020)، أحد أعظم المصوّرين السينمائيين، ومدير تصوير بعض أعظم كلاسيكيات السينما. هو تلميذ غوردون ويليز (مصور أفلام «العراب» وغيرها)، اسمه مرتبط دائماً بالمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي والممثل روبرت دي نيرو. مدير تصوير أفلام «سائق التاكسي» (1967)، «الثور الهائج»، «الهارب» (1993)، وأيضاً أفلام مثل «صائدو الأشباح» (1984)، «سبيس جام» (1996) والفيديو الموسيقي Bad لمايكل جاكسون. «لا ينبغي أن تكون جميلة، يجب أن تكون مناسبة» هذه هي فلسفة تشابمان في التصوير. بالنسبة إليه، لا ينبغي أن يكون التصوير هو البطل في الفيلم، بل يجب أن يصاحب القصة. وجد تشابمان أن الضوء الفعلي أكثر إثارة وواقعية من أي خدعة تقنية سينمائية ضوئية. كان يستطيع العمل على 10 كاميرات في الوقت نفسه كما فعل في فيلم (The Last Waltz» (1978». من المستحيل تجاهل الإرث الهائل وحجم الأعمال التي تركها مايكل تشابمان وراءه. كان كلاسيكياً في الشارع، شكلياً وعفوياً، وحقاً، كان أحد أفضل الأشخاص الذين عرفوا كيف يصوّرون الشوارع. وفي النهاية هو سفير للسينما حتى يوم وفاته. أنشأ نموذجاً مرئياً سينسخه المصوّرون السينمائيون لسنوات قادمة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا