القاهرة | لم يكن شطب المخرج الشاب محمد سامي من «نقابة السينمائيين المصريين» إلا فصلاً في الصراع الدائر بينه وبين غادة عبد الرازق، التي يبدو أنّها مصرّة على ملاحقته، ووقف كل مشاريعه الجديدة (الأخبار 29/7/2013). هكذا، تنفّذ الممثلة المصرية توعّدها السابق بأنّه لن يعمل بعدها مع أيّ فنانة أخرى، رغم شروعه في تصوير مسلسل «كلام على ورق» مع غريمتها اللبنانية هيفا وهبي (الأخبار 14/2/2014).
قرار النقابة برئاسة مسعد فودة، اتُّخذ خلال اجتماع عقده مجلس إدارتها أخيراً. شُطب سامي من جداول العاملين في النقابة، بناءً على مذكرة تقدّم بها محام يدعى كمال عبد الفتاح يونس، يؤكّد فيها أنّ الشهادات التي تثبت دراسة سامي في الولايات المتحدّة مزوّرة. اللافت أنّ النقابة لم تستدع المخرج أو مدير أعماله للتحقّق من صدق المذكرة التي قدّمها المحامي المغمور. ورغم أنّ القرار اتخذ مساء الأربعاء الماضي، إلا أن النقابة تراجعت عنه بعد أقلّ من 48 ساعة، وقرّرت إعادة التحقيق فيه واستقبال المستندات من المخرج الموجود حالياً في بيروت. لكن ذلك جاء بعدما ضجّ الإعلام بخبر «تزوير» سامي لشهاداته العلمية!
صحيح أنّ القرار صدر عن النقابة ولا دخل به لغادة عبد الرازق، إلا أنّ تقديم المحامي المغمور للشكوى تضمن كل ما ردّدته بطلة «مع سبق الإصرار» خلال فترة خلافها مع سامي. كان ذلك خلال تصوير مسلسل «حكاية حياة» مع المخرج الموهوب. يومها، خرجت غادة لتقول إنّه لم ينه تحصيله العلمي. وإذا أضفنا إلى ذلك أنّ زوجها الإعلامي محمد فودة تولّى الحملة الإعلامية لنشر قرار النقابة، فإنّ كل هذه العوامل تقطع الشك باليقين حول وقوف غادة وراء هذه المستجدّات. المخرج محمد سامي قال لـ«الأخبار» إنّه «يتّهم غادة وزوجها بالوقوف خلف القرار والحملة الإعلامية التي صاحبته»، مشيراً إلى أنه لن يتنازل عن حقه، وسيلاحق كل من يثبت تورّطه في الأمر أمام القضاء، بسبب حملة التشهير التي تعرض لها في الإعلام. ووصف ما حدث بمحاربة لمسلسله الجديد مع هيفا، الذي وصفه بأنه سيكون «مفاجأة درامية في شهر رمضان». وأكّد أنه لم يعط للقرار أيّ اهتمام، بل إنّه يواصل تصوير عمله. وأضاف إنه كلّف مدير أعماله مصطفى سرور بالتواصل مع النقابة وتقديم الأوراق التي تؤكّد صحة موقفه، وخصوصاً أنه ليس عضواً جديداً في النقابة، ومستغرباً صدور القرار من دون سؤاله أو الاستفسار منه عن مدى صحة ما قدمه المحامي في المذكرة.
وعلى الرغم من انتهاء الصراع القضائي بين غادة وسامي قبل أشهر وتغريم المحكمة لكل منهما مبلغ 15 ألف جنيه (2200 دولار تقريباً) لصالح الآخر في الدعاوى المتبادلة بينهما بتهمة «السبّ والقذف والاعتداء البدني»، إلا أن ما حدث أخيراً سيعيد الصراع إلى الواجهة، مدعّماً بمواقف الفنانين الذين كانوا طرفاً في الأزمة الأولى؛ ومن بينهم أحمد زاهر. الأخير كان شاهداً على كواليس ما حدث بين المخرج والممثلة في مسلسل «حكاية حياة»، فانحاز لسامي. وكتب زاهر عبر حسابه على الفايسبوك: «محمد إنت مخرج رائع وشرف لأيّ ممثل أن يقف أمام كاميرتك، وأن يقف داخل كادرك. نحن إلى جانبك حتى آخر المشوار، وسندعمك حتى آخر لحظه لأنك دعمتنا وأخرجت من داخلنا ما لم نكن ندري عنه شيئاً. أنت مخرج مبدع ولا تتأثر بكلام الحاقدين وستظهر الحقيقة قريباً».