في هذ ا الوقت من كلّ عام تكشف قناة «المنار» عن برمجة تحاكي حرب تموز 2006، من بينها مجموعة أعمال جزء منها أرشيفيّ وآخر جديد. بدأت «قناة المقاومة» أخيراً بثّ وثائقيات يوميّة مستوحاة من قلب الحرب، إضافة إلى عرض تقارير يومية خلال نشرات الأخبار تطلّ على الداخل الإسرائيلي وتأثيرات حرب تموز على الكيان الغاصب على المستويات السياسيّة والاجتماعيّة والعسكريّة. لكن الأبرز، هو برنامج «بانوراما اليوم» الذي تقدّمه منار صباغ، ويخصّص كل خميس حلقة بعنوان «بانوراما النصر» (س: 20:30). في حديث مع «الأخبار»، تؤكد صبّاغ أنّ الهدف هو أن تبقى حرب تموز خالدة في ذاكرة اللبنانيين، صغاراً وكباراً، لا سيّما أولئك الذين لم يعايشوا الحرب. وتشير إلى أنّ «بانوراما النصر» الذي انطلق يوم الخميس الماضي، ستكون بعض حلقاته مسجّلة في مقابل أخرى مباشرة. «في الحلقة الأولى من مشروعي، كان ضيفي العميد المتقاعد الياس فرحات، والخبير في الشؤون الإسرائيلية علي حيدر» وتضيف: «منذ خمس سنوات، يواكب برنامجي الحرب، ولكن العام الماضي قررنا الغوص بعمق في الأحداث عبر حلقات خاصة بعنوان «بانوراما النصر»، لنتحدّث بشكل موسّع عن النصر على العدو الإسرائيلي. تتضمن كل حلقة فقرات مهمة وتحقيقات ومقابلات مع إعلاميين واكبوا الحرب بتغطيات». من بين الفقرات «الدسمة والمنوعة»، هناك «خطاب اليقين» التي تتناول مقتطفات من «خطابات السيد حسن نصر الله التي هزّت العدو»، فضلاً عن التطرّق إلى تداعيات الحرب على الداخل الإسرائيلي، ومحطة سياسية مع المعاون السياسي للسيد نصر الله الحاج حسين الخليل للوقوف عند الأسرار السياسية للحرب وقراءة نتائجها وتداعياتها على الكيان. كذلك، ستكون هناك مساحة لافتة لتقارير حول المواجهة البرية بين المقاومين وجنود الاحتلال، مع التركيز على الخسائر الفادحة التي مُني بها الجيش الإسرائيلي. سيتألّف «بانوراما النصر» هذه السنة من خمس حلقات تقريباً: «فكما كشفنا العام الماضي عن أسرار البارجة الحربية الإسرائيلية (ساعر 5) التي شكّلت منعطفاً أساسيّاً في الحرب، ربما تكون هناك هذا العام مفاجآت تتكشّف قريباً».