وودي ألن في سان سيباستيان

وودي آلن لا ينوي الاعتزال أبداً، هذا ما أكّده المخرج الأميركي الثمانيني مراراً في لقاءاته. هذه السنة، سيفتتح فيلمه Rifkin’s Festival الدورة 68 من «مهرجان سان سيباستيان الدولي للأفلام» في أيلول (سبتمبر) المقبل، لكنه لن يشارك في المسابقة الرسمية. وكان ألن قد صوّر Rifkin’s Festival في منطقة سان سيباستيان الإسبانية العام الماضي، بعد فيلمه الأخير «يوم ممطر في نيويورك» (2019). في الشريط يزور زوجان أميركيان مهرجان سان سيباستيان في الصيف، لكنهما يقعان في سحر تلك المدينة، وفق ما جاء في تعريف الفيلم الذي يفضي إلى أن كلاً من الزوجين سيقع مع نهاية الرحلة في غرام شريك جديد. تؤدي بطولة الفيلم إيلينا أنايا، ولويس غاريل، وسيرغي لوبيز... وبهذا يفتتح آلن المهرجان للمرة الثانية، بعدما كان قد افتتحه سنة 2004، مع فيلمه «ميليندا وميليندا»، فيما يعدّ ألن ضيفاً ثابتاً على «سان سيباستيان». ويجمع النقاد على الدعم الذي ما زال المخرج الأميركي يتلقّاه في أوروبا بالمقارنة مع بلده خصوصاً في ما يتعلّق بتهم التحرّش بابنته بالتبني ديلان فارو، ما دفع بناشره الأصلي إلى التراجع عن إصدار مذكّراته Apropos of Nothing قبل أن تعيد دار Arcade نشرها في آذار (مارس) الماضي.

«ذا سيمبسونز»: تغيير أصوات الشخصيات


ضمن الصحوة العرقية في التلفزيون والسينما بعد مقتل جورج فلويد في أميركا، لن تظلّ إنتاجات الثقافة الشعبية التي تناوبت على تقديم التنميطات العنصريّة على حالها. ها هو مسلسل «ذا سيمبسونز» يلتحق بغيره من المسلسلات والأفلام التي ستخضع لتغييرات جذريّة. إذ أعلنت شركة «فوكس» المنتجة أنه سيتم إلغاء استخدام الممثلين البيض لأداء أصوات الشخصيات غير البيضاء في المسلسل كما كان متبعاً في السابق، كما جاء في البيان: «من الآن فصاعداً «ذا سيمبسونز» لن يدع الممثلين البيض يقومون بتسجيل أصوات الشخصيات غير البيضاء». وفيما جاء بيان «فوكس» مقتضباً، إلا أنه ينهي حوالى 30 سنة من هذه الطريقة أي منذ بدء المسلسل. علماً أن الخطوة تأتي بعد حملة دامت سنة اعتراضاً على تأدية الممثل الأبيض هانك أزاريا دور شخصية أبو الهندية (الصورة). وكان أزاريا قد أعلن بداية هذه السنة، توقّفه عن تسجيل صوت هذه الشخصية التي اتّهمت بتجسيدها النمطي السلبي للهنود الأميركيين. وكان أزاريا قد أدى أيضاً صوت الشرطي الأسود لو، والمكسيكي الأميركي بامبليبي مان، فيما كان الممثل هاري شيرر، قد سجّل صوت شخصية الطبيب الأسود الدكتور هيبرت. علماً أن البيان الذي صدر أوّل من أمس لم يذكر ما إذا كان سيتم التخلّص من هذه الشخصيات بأكملها، أم أنه سيتم تسجيل أصواتها من قبل ممثلين آخرين.

فيلم «شجرة الزيتون» أونلاين


خلال الأشهر الفائتة، لم يتوقّف «معهد الفيلم الفلسطيني» عن نشر الأعمال السينمائية الفلسطينية على منصّته الإلكترونية بالمجّان لمدّة أسبوع كامل. تعرّفنا إلى تجارب لجيل جديد من المخرجين، فيما شاهدنا أحدث الأفلام الروائية والقصيرة. هذه المرّة اختار المعهد العودة إلى السبعينيات مع فيلم «شجرة الزيتون ــ من هم الفلسطينيون؟» (93 د ـــ 1976) الذي أخرجته مجموعة من المخرجين العرب والأجانب المنخرطين في النضال الفلسطيني هم علي عقيقة وغاي شابولي ودانيال دابرو وسيرج لي بيرون وجان ناربوني ودومينيك فيلان. من خلال المقابلات، يحاول الفيلم التعريف بالفلسطينيين، ونضالهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. غير أن فكرة الفيلم كانت مدفوعة أوّلاً بتبدّل التعاطي الغربي مع القضية الفلسطينية، خصوصاً بعد تنفيذ عملية ميونخ سنة 1972. إذ ساد شعور بأن تأييد الجماهير الفرنسية للنضال الفلسطيني بدأ ينحسر بعد العمليّة. هناك جوانب متعدّدة من تلك الفترة يتوقّف عندها الشريط منها ظروف النضال الراهنة في ذلك الوقت، كما يوجّه دعوة صريحة من أجل تضامن الحركات الثورية العالمية العابرة للحدود. علماً أن عرض الفيلم على المنصّة سَيتسمر حتى الأوّل من تموز (يوليو) المقبل.