بينما يستعدّ طوني خليفة لتصوير أولى حلقات برنامجه «وحش الشاشة» على قناة «الجديد» غداً السبت (حلقة مسجّلة ومن ثم يبدأ بالحلقات المباشرة)، تحتفظ المحطة اللبنانية في أدراجها بحلقة تجريبية من البرنامج الجديد لرابعة الزيات. صوّرت الأخيرة قبل رأس السنة «بيلوت» لمشروعها، وكان مقرّراً أن ينطلق في بداية العام الحالي، لكنه لم يبصر النور لغاية اليوم.
صوّرت حلقة تجريبية من برنامجها لكنها لم تعرض بعد
وكانت رابعة قد اتفقت مع إدارة «الجديد» على توقيف برنامج «بعدنا مع رابعة» الذي قدّمته لمواسم متلاحقة، وصوّرت حلقة تجريبية من عمل جديد كان سيحمل اسماً مبدئياً «مع رابعة»، وهو مختلف عن برنامجها السابق وصوّر خارج الاستديو. بالفعل، أتمّت الإعلامية اللبنانية مهمّتها وحضّرت لمشروعها، لكن المفاجأة كانت أن القناة تجاهلت الحلقة ولا تزال حتى اليوم في حالة ضياع إزاء الموافقة على البرنامج أو رفضه. هذا التأجيل غير المبرّر أدى إلى خلاف بين المقدّمة والقائمين على البرمجة، قد يسبب غياب الزيات عن شاشة «الجديد» بعدما عملت فيها نحو 5 سنوات. ويبدو أن برمجة «الجديد» الاسبوعية اكتملت أخيراً، ولم تعد هناك مساحة لأيّ برنامج حواري خفيف يُعرض مساءً. أمر أحرج القناة التي بدأت تفتّش عن وسيلة لبثّ برنامج رابعة، خصوصاً بعدما أعلنت قبل أسبوع تقريباً عن بث برنامجين دفعة واحدة وهما «حلوة منك» (الجمعة 20:40) لأرزة الشدياق، و«ع البكلة» (السبت 21:30) لنسرين ظواهرة. ولا ننسى طبعاً الموسم الحالي من «بلا تشفير» لتمام بليق. لذلك، لا تحتاج القناة إلى مشروع تلفزيوني فنيّ رابع، فهي تعاني من تخمة في البرامج اللايت وضيوفها يكرّرون أنفسهم باستمرار. وكانت «الجديد» قد أصرّت على بقاء الزيات فيها لأنها تعتبرها «الوجه الأجمل ضمن فريق عملها»، وحاولت إرضاءها بتصوير الحلقة التي ودّعت فيها 2015 وبثّت ليلة رأس السنة. لكن الوقت داهم المحطة اللبنانية، خصوصاً أنّ برمجة الخريف هذا العام قد تأخرت، وبالتالي لم يعد ممكناً عرض برنامج يستمرّ إلى حزيران (يونيو) المقبل أيّ موعد حلول شهر رمضان. ولو عرضت الشاشة برنامج رابعة، سيكون نصف موسم تقريباً. لذلك ارتأت تأجيل البتّ فيه أو تجميده. علماً أنّ الزيات كانت قد تركت nbn قبل سنوات، ثم انتقلت إلى «الجديد» وفشلت في تقديم نشرات الأخبار عليها، وعادت ودخلت مجال البرامج الخفيفة. إذاً، علاقة مدّ وجزر بين الزيات و"الجديد"، فهل تترك المقدّمة عملها أو تعود إلى كرسيها في الصيف المقبل وتحديداً بعد انتهاء شهر رمضان؟