كان يُفترض بمعرض «الفنان العربي الساذج/ سُذّج، فن من نوع آخر، والفن الخام في الشرق الأوسط» أن يفتح أبوابه في «الجامعة الأميركية في بيروت»، إلا أنّ إجراءات الوقاية من كورونا، حتّمت نقله إلى الفضاء الافتراضي من خلال رحلة فيديو مصوّرة بين أعمال المعرض ومنشور بحثي وافر عن فكرة المعرض. يسعى الحدث إلى استعادة بعض التجارب التي تندرج تحت تسمية الفن الساذج من بلدان عربيّة عدّة، مثل المغرب وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر والجزائر والعراق. تاريخياً، رافق هذا الفن بعض التوصيفات الإيجابيّة مثل النزاهة والصدق والتلقائيّة، إلا أنّ تجارب فنّانيه أُسقطت من التاريخ الفني النقدي لأسباب تتعلّق بغياب الذوق أو غياب الثقافة والحنكة والتجربة. لم تنل أعمال هؤلاء اهتمام أعمال فنية اعتُبرت أكثر جديّة أو انضوت تحت تصنيفات الفن الثقافي. في الوقت نفسه، ظلّ الفن الساذج محلّ اهتمام الطب النفسي. لا يكتفي المعرض باستعراض أعمال هؤلاء الفنانين «الدخلاء»، بل يقدّم قراءة نقديّة لعزل هذا النمط الفني. هكذا، سيشكّل فرصة للتعرّف إلى أعمال 17 فناناً أمثال أعمال اللبناني خليل زغيب، والمغربية شعيبية طلال، والفلسطيني عبد الحي مسلم زرارة، والسوري أبو صبحي التيناوي...(رابط المعرض)