«في عاشوراء من كل عام، على مدى عشرة أيام، يأتي الفرات إلى جبل عامل، ينتشر العامليون، كباراً وصغاراً، صبياناً وبنات على ضفتيه، وكل ضلوعه مشرعة خيمة للحسين»، هكذا افتتح العلامة الراحل هاني فحص كتابه «أوراق من دفتر الفتى العاملي»، كأن هذه الأرض المسماة «جبل عامل» كان عليها أن تحتضن أحزان التاريخ، إنها الخيمة المحترقة، التبغ التي تقتلعه القذيفة قبل الأوان، الغزالة التي يقتلها الفهد عند غدير الماء، «أيمن» الذي تذبحه الطائرة عند بركة «العزية»، فيأتي النهر إليه حاملاً الدفلى وبخور مريم و«السكوكع» والدحنون إلى جثته الممزقة. كان قدر الأرض العاملية أقرب إلى قدر فلسطين، فقامت ثلة من الأبطال بالروح العاملية الوثّابة تقاوم المخرز بالعين، بلال وسناء وووجدي وهادي، وكل شهيد «في ذلك المكان من عينيه حيث يوجد الوطن/ وهكذا/ لم يسمح المقاومون للغزاة أن...»، كما يقول الشاعر حسن العبدالله: تحول ميبر التبغ العاملي إلى سكين، والمعول إلى بارودة تزغرد فوق الجبل، وصدى الوديان إلى صوت ضارب في التاريخ والجغرافيا الجنوبية يرتّل إنجيل المقاومة. منذ نكبة فلسطين وحتى تحرير الجنوب عام ٢٠٠٠، واكب الشعراء بقصائدهم مآسي الجنوب وأفراحه، وشجره المحروق وورده الذي يشق الصخر ليصل إلى الضوء، فنثروا قصائدهم فوق «دخان القرى»، ليتّجه القلب كما احتراقاته في الخليج جنوباً، ولتكون قصائد للوطن والجنوب والنصر اليتيم، النصر الذي أراده الجنوب للعرب، كل العرب، والذي نخاف أن يضيع في زواريب الطائفية والمذهبية والتكفير والجهل والظلمة التي تفتك بالعالم العربي حين صارت فلسطين على أمتار، نصر أبصرت تباشيره كوكبة من الشعراء العرب مثل مظفر النواب ونزار قباني وأحمد فؤاد نجم، فكتبوا قصائد عن «معركة» و«الليطاني» وتلك المعالم التي سيقصدها الأحرار من كلّ أصقاع الأرض، ليقرأوا سورة الأرض، وثورة الإنسان.
جودت فخر الدين

1- طريق
طريق إلى بيتنا في الجنوب.
سلكته الحروب كثيراً،
ونحن نرممه كل يوم،
نرمم أعمارنا فوقه،
لنتابع سير الحروب.

2- شرفة
شرفةٌ هزَّها العصفُ
كادت تنوء بأهوال ما شهدتُه،
ولكنها صمدت في مكان لها مشرفٍ

فتراءى لها السهلُ والليلُ،
والشجر المستباحُ وعشبٌ
يقاوم في كل منعطفٍ.
وتراءى لها الخوف والبأسُ
واليأسُ والأمل المتجددُ
في كل خوفٍ وفي كل يأسٍ.
تراءى لها كل شيء ولم ترَ شيئاً.
وظلت هنالك من حيث تشرف
تهفو لظلٍ، لغصنٍ، لطيرٍ...
تحدِّق في السهل بين الشروق وبين الغروب،
تحدِّق في الليل بين الغروب وبين الشروق،

فلا السهلُ سهلٌ،
ولا الليل ليلٌ.
تراءى لها كل شيء، ولم ترَ شيئاً.
وظّلت تطلُّ، وتهفو..
يمرُّ بها زمنٌ عطَّلتهُ الحروبُ
فتعلو عليه،
وتسبح في غيمِ وحشتها...
شرفةٌ هالها العصفٌ،
لكنها صمدت في مكانٍ لها مشرفٍ،
صمدت في الزمان المعطّل،
ظلت تطلُّ، وتهفو، وتعلو..
لعلَّ زماناً جديداً يلامسُ وحشتها العالية.
شرفةٌ تتقصى الحياة،
فتصعدُ في برهةٍ نائيه...
(مقطعان من قصيدة «شظايا»).

السيد هاني فحص

حانين يارين
في الزمن الفاصل بين كفرشوبا ويارين، كانت حانين تهبط في القلب، يقع القلب على أرضها، يميل مع السقوف المائلة، يتداعى مع الجدران، يرتفع صوت المعزّي:
«كم على تربِكِ لما صرعوا من دم سال ومن دمع جرى».
في لحظة التوحّد بين اللحم والأرض، تشتعل الإرادة، تطلع أمنيات مشروعة وأملاً، يأتي صوت من التاريخ: «والله لو ضربونا حتى ألحقوا بنا سعفات هَجَر لعلمنا أننا على الحق وأنهم على الباطل».
وكان أطفال حانين حفاة، وكان الليطاني يابساً يقتله العطش، تيمموا صعيداً جنوبياً طاهراً، صلوا الفجر على أنقاض مسجدها، وغضبوا. بين الفجر والظهر أظهر الغضب. [...] وفي يارين ذبحت عجوز. كان لون القمح في عينيها، وطعم التبغ في شفتيها، كان لون القمح في عينيها، وطعم التبغ في شفتيها، وأشرعت يارين دمها، وإذ هم ذاهبون إلى الوحل، يارين تأتي إلى الوطن -كل أهل يارين جاؤوا - ويأتي الوطن إليها، خلسة، يستدير الوطن في يارين، يأخذ شكل الرغيف، وتستدير العيون في يارين، يأخذ الرغيف لون الدم، ينضج القمح في يارين، كان محصولها ثلاث عشرة سنبلة، في كل سنبلة مائة. قل ألفاً وقل ألفين... منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
(أوراق من دفتر الفتى العاملي)

جوزيف حرب
إنها الشمس البهية
أمّ هذا البحر. سيدة الثواني.
ووجهها يبدو لموتي الآن، خبزاً، وردةً،
خمراً،
وست شموع
وألمح راحتيها، وهي نازلة إلى الوادي - لكثرة ما تعلّق من تراب البؤس في جوفيهما - حقلاً
به نبتت غصون من دم، ودموع.
وطافت حول قبري، وهو منبوش،
كأوسمة قديمه
باركت يدها الملاكينِ، انحنت تبكي
غروب دمي. فهبت نسمةٌ من حافة الوادي، وراحت أزهرٌ ست بغصن أكاسيا بيضاء، تهبط في هدوء كالنعاس، وقد تدلّت أعين خضراء منها، كي ترى قبري.
وما إن لامست جسدي،
العيون تغلغلت في لحيتي، وهي استقرت في جراحي.
ظنني العصفور بيت الفل. زنبقة
رأتني بين هذين الملاكين اكتسيت بأزهرٍ،
وندى،
فظنّتني وليمه

قالت الشمس:
الذي يدعى إليها مرة في العمر
ليس يجوع.
(مقطع من قصيدة «فصل الشمس»)

نزار قباني

سميتكَ الجنوب
يا لابساً عباءةَ الحسين وشمسَ كربلاء
يا شجرَ الوردِ الذي يحترفُ الفداء
يا ثورةَ الأرضِ التقت بثورةِ السماء
يا جسداً يطلعُ من ترابهِ قمحٌ وأنبياء.
سميّتُك الجنوب
يا قمر الحُزن الذي يطلعُ ليلاً من عيونِ فاطمة
يا سفنَ الصيدِ التي تحترفُ المقاومة..
يا كتب الشعر التي تحترف المقاومة..
يا ضفدع النهر الذي
يقرأ طولَ الليلِ سورةَ المقاومة.

سميتك الجنوب..
سميتك الشمعَ الذي يضاءُ في الكنائس
سميتك الحناء في أصابع العرائس
سميتك الشعرَ البطوليَ الذي
يحفظه الأطفالُ في المدارس
سميتك الأقلامَ والدفاترَ الوردية
سميتك الرصاصَ في أزقةِ «النبطية»
سميتك النشور والقيامة
سميتك الصيفَ الذي تحملهُ
في ريشها الحمامة

سميتك الجنوب
سميتك النوارس البيضاء، والزوارق
سميتك الأطفالَ يلعبونَ بالزنابق
سميتك الرجالَ يسهرونَ حولَ النارِ والبنادق
سميتك القصيدةَ الزرقاء
سميتك البرقَ الذي بنارهِ تشتعلُ الأشياء
سميتك المسدسَ المخبوءَ في ضفائرِ النساء
سميتك الموتى الذينَ بعد أن يشيَّعوا..
يأتون للعشاء ويستريحون إلى فراشهم
ويطمئنون على أطفالهم
وحين يأتي الفجرُ، يرجعون للسماء

سيذكرُ التاريخُ يوماً قريةً صغيرةً
بين قرى الجنوب،
تدعى «معركة»
قد دافعت بصدرها عن شرفِ الأرض،
وعن كرامة العروبة
وحولها قبائلُ جبانةٌ
وأمةٌ مفككة

سميتك الجنوب..
سميتكَ الأجراسَ والأعياد
وضحكةَ الشمس على مرايلِ الأولاد
يا أيها القديسُ، والشاعرُ والشهيد
يا أيها المسكونُ بالجديد
يا طلقةَ الرصاص في جبينِ أهلِ الكهف
ويا نبيَّ العنف
ويا الذي أطلقنا من أسرنا
ويا الذي حررنا من خوف

يا سيدي الجنوب:
في مدنِ الملحِ التي يسكنها الطاعونُ والغبار
في مدنِ الموتِ التي تخافُ أن تزورها الأمطار
لم يبقَ إلا أنت..
تزرع في حياتنا النخيلَ، والأعنابَ والأقمار

لم يبقَ إلا أنت.. إلا أنت.. إلا أنت
فافتح لنا بوابةَ النهار.
(من قصيدة «السمفونية الجنوبية الخامسة»).

الياس لحود
في الثلاثين من شهر كانون
ينهار فوقي ثلاثون فجراً بألبسة من رماد الشجر
والثلاثون - من كل شهرٍ - له شمعةٌ فوق أرنبة الأنفِ يطلقها ساعة الليل يهوي ويمتدّ حول البيوت الوحيده
عندما اختار جبران عليقة النبعِ
أنشب فيها أظافره
واختار ملّولة قرب ساقية القمح وأسرجها
اختار كرماً... خريفاً تنشّق أوله
واحةً في الجدار اعتلاها
وأشرق في الجزيرة حتى التلاشي
با صديقي الذي...
يا صديقي المشجّر حتى المشاعرِ
يا قتيلي الذي راح يقتلني في حطام الشجيرات
يدفنني في مراعي الظهيرةِ
قبل الرصاصِ
وبعد الرصاصِ
انتظرني
على باب طاحونة الصيف قرب الشتاء
على باب قبر الربيع انتظرني
أنا عائدٌ مرةً خصبةً أو أخيره
أغلقتني النوافذ
فاحترق السرو وانتفضت قصتي
قلت أبكي على أمسهم... لم يعودوا
قلت أكتبهم... لم يعودوا
وقلت أرتادهم راقصاً فاختفى اللوز ثم اختفى
وانحنت شوكة قبّلتني بقلبي
رقصنا إلى منتهى العاشقين
ضحكنا إلى أول الملتقى
قلت أرسمهم في جروحي
وعلّقتهم في انتظاري الطويل.
(مقاطع من قصيدة أعشاب لمتحف الكوابيس).

محمد العبد الله
يارين تسمعُ نصف مغمضةٍ
لكنها ذاهلة في ضوء نافذة نصف مفتوحة
إنه الفجر
ثانيةً هو الفجر
لمن يَقطف الفجر عناقيده البيض حين يهز الظلام
عرائشَه
وتستيقظُ القبّرات؟
لمن يسكب الصبح فضّتهُ على ورق الحور
لمن هذه الوشوشات؟
يارين
ما الذي ينبت في صدرها خلسةً
يذرّ الندى شهوة داخليةً
فيستيقظ الكرم مرتعشاً
عسلاً أبيض يقطر من فم التينْ.

عطشانةٌ...
فمها مشمشٌ لوّحته شموس الجنوب
عطشانةٌ
جلدها يترقرق مثل حصى النبع
عطشانة
يهب على جسمها الزعتر البلدي فيلهب أحشاءها
عطشانة
والأباريق تدور على حلقة العرس
الدبكة تصطك في دمها
يضرب الطبل في دمها
عطشانة
تجري خيولٌ من الدمع في دمها تتحاشرُ
حتّى يغص بها الحلقُ وتغرورق العينُ
يارين: غنّي
تغنّي
يلمع النصل في صوتها
ويُشقّ الهواء
ماء...
عطشانةٌ
تترامى السهوب غبراء كالحةً تحت شمسٍ من الشوك...
مدى فارغٌ للصخور وصلِّ الحصاد
هذه الأرض أعطت ليارين أسرارها
هذه الأرض تقدر أن تنبت الزهر أيضاً
وأن تخلق المشمش والبرتقال
لكنها عطشانةٌ
هادئاً وحزيناً على صخرها ينحدر النهرُ
لكنها عطشانة
يصعد الماء إلى حلق يارين ثم يغيض
يارين مخنوقة
دبق ورق التبغ على أصابعها
دبق ورق التبغ في روحها
دبق ورق التبغ في حلمها
يارين تكبر في لعنة التبغ
والنهر يجري
خلعت يارين أثوابها وارتمت في مهبّ المياه
آه...
أيها النهر
ينبغي أن تتزوجني الآن.
محمد علي شمس الدين
ولكن
ها إن أقحوانة الدم
تزهر في قميصك يا منصور
وإبرة الموت العميقة
تطلع من جسدك متوّجة بقطرةٍ جميلة من دم الحياة.
أخبرني من يجعل السماء تتفتّح كعنق الذبيحة
في هذا الصباح
ويهزّ القُرى بيديه كما يهزّ جذوع النخيل؟
من ينبّت أقدام الجبال الخائفة، في أماكنها
ويلمّ شمل الأنهار الشاردة كالقطعان؟
منْ ينفخ في الصُور فينهض الموتى من مقابر الأرقام؟
منِ الرجلُ يا «منصور» ذو العباءة السوداء
واللحية الموخوطة بخيوط من فضة الفجر
يسند كتفيه إلى جبل الريحان
ويصوّب إلى شاطئ المتوسّط
فتضطرب الأمواج
ثم تنكشف عن سمكِ القرش وهو يئنّ من الطعنة؟
له ينظر الرجال بدهشة الأطفال
والأطفال بأحلام الرجال
وله تغنيّ نساء الجنوب أغانيهنّ الجميلة الزرقاء…
(من قصيدة «دموع الحلاج»).

مظفر النواب
النهر هو
في الظل كمين في مخزننا الناري
في الحبق الممطر في ذاكرة الليل
رقيقاً كالزيت
وبدلف بين مدرعتين كأنه بدايات الآيات المكية
لا أعرفه.. وكأني قبل ولادته أعرفه
أفطرت له
وسهرت له
وتقدم مجموعته
عَبرَ الليطاني فقدناه
وتبعنا رائحة الجرأة والدم وجدناه
حاولنا نأخذ باروده لم نتمكن
هو والبارود في السهل دفناه
(من قصيدة «آر.بي.جي»)

شوقي بزيع
صوت يناديني فأصعدُهُ على حبل الوريدْ
صوت يصوّبني إليهِ
كأنه أجراس فاطمة
تُشيِّعُ تحت بدر كاملٍ
جسدي الوحيد
كم صعب عليَّ غناؤها في وعر هذا الليل
وهي تقضّ ظلمته وتصرخ يا بلال
سرقوك مني
رُدَّ لي عينيّ كي أرثيك يا قمري البعيدْ
إن شحّ زيت العمرِ
من سيضيء بعدك ليلي الدامي
ومن سيضمّ خصري حين يعلن وقتهُ
دمكَ الشهيدْ
فانهض إليّ
على سلالم عمركَ المقصوف،
واحملني إلى شجر يعرش في كروم يديكْ
خذني إليكَ، تقول فاطمة،
وأسمعها تناديني على قوس المدى:
«ما في حدا»
لا موجَ يوصل بين أوديهِ الصدى
ذهبوا،
وجسمك وحده حطب الحروب القادمه...
لا بأس يا زمني!
سأشعل تحت هذا الرأس زيت عزيمتي المغليّ
ثم أصبّه ناراً على كفني
وأرفعها على قمم العصور المظلمه
وأدكّها من أصلها
كرمى لصرخة فاطمهْ.
(من قصيدة «الصوت»)

حسين نصر الله
لا تعبروا دمي إلى النهر الأخير
أرخى ظله الصفصاف
ووقفتُ عند باب الظل انتظر انشغال الغيم عني
كي ألمس وجهي المخضّب بالأزقة.
سافرتُ كثيراً حتى اهتديت إلى جسدي
وأيقنت أن نوارس البحر لا تأتي الضواحي
أكره الماء البعيد
ما دمت لا أمسك الماء بغير الذاكرة
أكره الماء البعيد
لكنني أعشق أي هلاك يلامسني
ومن يخلع عن جسمه ثياب الغيب
ويغطس في التبن أو في النبيذ.

لا تعبروا صوتي، لا تهتفوا الأعياد
حلمي تدحرجه الإناث وأسنان العساكر
أرى أمهات عصرن أثداءهن ورحن يجمعن الحليب والقبور
أرى كلاباً تحك جلودها بالجماجم
وأرى قبوراً لا تتسع لجسم عنزة
[...]
انتهت الحرب
انتهت السماء
واضحٌ هذا القتيل
واضحٌ هذا القاتل
طافح بالدخان رأسي
ورغبتي صافية مثل القيامة
إنني أهوي على قلمي، وأبدأ الشعر والحوار
بعض الرجال خرجوا من ثقوب أعشاشهم
عند الصباح
قالوا كلاماً جميلاً
ثم لا أدري.
رأيت المدينة ترتدي رماداً وأغاني
رأيت حائطاً ينفض عن جسمه الصور القديمة
رأيت في وجوه القادمين تعب البنادق
كانوا يجرّون خلفهم ابتسامات لها رائحة الأسماك
كانوا يجرّون أسئلة مطفأة.
(من قصيدة «النهايات»)

عصام العبد الله
كَان فِي جَبَلْ إسْمو جَبَلْ عامِلْ
راجِعْ عَ بَيْتُو من الشّغِلِ تَعْبانْ
وْكانِ الْوَقِتْ قَبْلِ الْعَصِرْ بِشْوَيّ
بَكّيرْ تَيْصَلّي
تْمَدَّدْ عَ كِرْسِي إسْمها لِخْيامْ
كِتْفُو الشّمالْ ارْتاحْ عَ الْجَولانْ
كِتْفُو الْيَمِين ارْتاحْ عَا نِيسْانْ
كَفّو الشْمَال بْيِفْتَحو… بْيِلْمَعْ
نْحَاسِ الْقَمِحْ غَطّى سَهِلْ حَورانْ
كَفّو الْيَمِين بْيِغْلِقَو
بْيِتْدَوّرِ الرِّمانْ
إسْمُو جَبَلْ عامِلْ!
صُدْرو خِزانِه بِـ قَلْبْها جْهازِ الْعَرُوسْ
فِيها عِنَبْ
فِي تينْ
فِي زَيتْ عَمْ يِرْشَحْ من عْرُوقِ السّْنينْ
جْهازِ الْعِرِسِ
لَلْبِنْتْ يَلّلي إسمْها زينبْ
وْسَامِعْ حَدا بِيقُولْ إنّا فَلَسْطِينْ
إسْمو جَبَلْ عامِلْ
عْيُونو بُرَكْ وِوْلادْ بَدّنْ يِلْعَبُوا
وِجّو مِتلْ دَفْترْ.
(من قصيدة «جبل عامل»)