عمر فرنجية عينه على البيئة: صرخة (فوتوغرافية) ضد الغزاة الجدد!

  • 0
  • ض
  • ض

«الغزاة في بيروت» هو عنوان مشروع فوتوغرافي للمصوّر اللبناني عمر فرنجيّة، أنجزه أخيراً بالتزامن مع انتشار وباء كورونا في البلاد. تسلّط المجموعة الفوتوغرافيّة الضوء على الوضع البيئي والنفايات المتراكمة جرّاء الجائحة، وهي تأتي ضمن حملة للحفاظ على نظافة الشوارع التي تعرّضت للاجتياح من أدوات طبية يستخدمها الناس لحماية أنفسهم من الفيروس. بينما خلت المدينة من الناس، لاحظ فرنجيّة حضوراً من نوع آخر في الشوارع. الكمامات تنتشر في كلّ مكان، والقفازات كذلك، حيث تتفاعل مع ديكورات الشارع وتصبح جزءاً منها. تنبت في كلّ مكان: في المساحات الخضراء وعلى الأرصفة، وعلى أغصان الشجر... في مجموعته الفوتوغرافية، تصبح هذه الأدوات كائنات أخرى، بديلاً من الحضور البشري ودليلاً عليه. بكاميرا هاتفه، حاول فرنجيّة أن يخرج استعارة عن حيواتنا وصراعاتنا اليوميّة في المدينة، أكان لناحية الأزمة الاقتصادية أو الأزمات الأخرى التي تواجه البلاد. في الملف الإلكتروني الذي حوى الصور، أرفق المصوّر مع كلّ لقطة عبارة استلهمها من وضعية هذه الكائنات الجديدة وتفاعلها مع المحيط المديني. وقد جاء في البيان المنشور مع المشروع: «من خلال الصور، عكس حياة المواطنين بأفراحها ومعاناتها في زمن الـ «كوفيد 19»... لكلّ منها شكل ينسج الانتصارات والتحديات التي يواجهها المرء يوميّاً».

0 تعليق

التعليقات