الصحافة أيضاً... ضحية الرصاص المطاطي!

  • 0
  • ض
  • ض
الصحافة أيضاً... ضحية الرصاص المطاطي!
مراسل «الجزيرة» إيهاب العقدي كان ضحية الرصاص المطاطي

في تصاعد غير مسبوق، ينال الصحافيون والمصوّرون المحليون وغير المحليين، نصيبهم من الاشتباكات التي تحصل في شوارع بيروت. منذ أكثر من أسبوع تقريباً، مع تعاظم الحركة الاحتجاجية في «الحمرا»، وأمام «ثكنة الحلو»، ووسط العاصمة، تتزايد أعداد المستهدفين من أهل الصحافة، الذين يغطون الحدث، بعدساتهم أو بعملهم الميداني الذي يظلّ محدوداً في الحركة، مع توسّع رقعة الاشتباكات، والوسائل العنفية المستخدمة من قِبل قوى مكافحة الشغب، لا سيما الغاز المسيّل للدموع. أول من أمس، أضيف إلى كلّ هذه الأساليب الاستخدام العشوائي للرصاص المطاطي، الذي أصاب متظاهرين من مسافات قريبة، بخلاف ما يلزم القانون. أمام ساحة «البرلمان»، يمكن وصف أول من أمس بالنهار الجنوني، لشدّة استخدام الرصاص المذكور عشوائياً، ونقل حالات مصابة من الطرفين إلى المستشفيات المجاورة. مراسل «الجزيرة» إيهاب العقدي كان ضحية الرصاص المطاطي، إذ كان يقف على مقربة من المتظاهرين، فأصيب في رجله، وأسعفه الصليب الأحمر الذي كثّف انتشاره أول من أمس، في أكثر من نقطة. في تعليق مقتضب لها على إصابة مراسلها، دعت «الجزيرة» الحكومة والسلطات اللبنانية إلى «توفير الحماية للصحافيين وتمكينهم من ممارسة عملهم بحرية وأمان». لكن يبدو أن هذا النداء لم يعُد كافياً، وسط استمرار هذه الممارسات، رغم إشهار الصحافي هويته المهنية وارتدائه الخوذة وشعار الصحافة. فقد أصيب أيضاً في تلك الليلة مصوّر «الجديد» محمد السمرا في يده بسبب الرصاص المطاطي، ليضاف اسمه إلى باقي زملائه المصورين والمراسلين، الذين منعوا في الأيام الماضية من استكمال رسائلهم على الهواء، أو تمّ الاعتداء عليهم بشكل عنفي ومباشر كما حصل في «ثكنة الحلو» مع مصوّر «رويترز» عصام عبد الله الذي تعرّض لضرب مبرّح على يد قوى مكافحة الشغب، عدا التعرّض لفريق «الجديد» ومحاولة منعه من تأدية مهمته.

إصابة مصوّر «الجديد» محمد السمرا في يده

طبعاً، تبقى لـ otv، الحصة الثابتة في كلّ هذه المشهدية. ما زال مراسلو القناة البرتقالية يتعرّضون للمضايقات والمنع من التغطية منذ بدء التظاهرات في 17 تشرين الأول (أكتوبر)، وتتواصل الضغوط على فريقها الميداني. شاهدنا قبل أيام قليلة، التهجم على فريقها (المراسلة لارا الهاشم والمصوّر)، ومنعه من التغطية في محيط «جامع الأمين» في وسط بيروت، ومصادرة اللوغو، إذ كانت تتجمهر هناك مجموعة محتجين أُسعف عدد كبير منهم داخل المسجد بعدما حاولت قوى الأمن الدخول إليه ورمي قنابل مسيّلة للدموع داخله.

0 تعليق

التعليقات