دخل النجم السوري مكسيم خليل مصر في مسلسل «الشكّ» (تأليف أحمد محمود أبو زيد وإخراج محمد النقلي) العام الماضي، إلى جانب مجموعة من النجوم؛ منهم: حسين فهمي، مي عز الدين ورغدة. هكذا، تمكّن من تجاوز التجربة بنجاح، أقله على المستوى الفردي، إذ أتقن اللهجة المصرية واستطاع إقناع المشاهد بحقيقة الشخصية التي أدّاها. لكن النقّاد كان لهم رأي آخر. اعتبروا أن الفكرة مكرّرة ولا تلامس مباشرة المجتمع المصري. في حديثه إلى «الأخبار»، يرى نجم «الولادة من الخاصرة» أنه «نجح على مستوى أدائه في العمل، وكل ما وصله من آراء حول المسلسل كان إيجابياً. نافس «الشكّ» الأعمال الأكثر قبولاً وجماهيرية بين المشاهدين في مصر». لهذا السبب، يعتبر أنه تلقى العديد من العروض، لكنه لم يرد خوض التجربة مرة ثانية، وخصوصاً أنّ «الموسم الرمضاني المقبل يشوبه التخوّف لدى غالبية الشركات المنتجة بسبب تزامنه مع كأس العالم (حزيران/ يونيو في البرازيل)».
ويضيف «فضّلت أن أذهب إلى مصر بخيار جديد هو خيار الـ«سوب أوبرا». اتفقت على تجسيد دور بطولة إلى جانب سيرين عبد النور في مسلسل «سيرة حبّ» (تأليف محمد رشاد العربي)، على أن يكون عرضه خارج الازدحام الرمضاني» (الأخبار 15/2/2014). وعن هذا العمل الذي سيخرجه محمد جمال العدل، يشرح قائلاً إنّه «قصة حبّ معاصرة بعدما شعرت برغبة الجمهور في تكرار تجربة تشبه «روبي»، فقررت إعادتها بعد مرور سنتين عليها. مرت مسافة كافية لتخلق شوقاً لدى الجمهور لعمل بالنمط نفسه». لكن أليس غريباً على ممثل قدَّم أعمالاً تحمل قضايا جوهرية أن ينحو بهذا الاتجاه معتمداً على أعمال الحب وقصص طويلة تسطح الدراما؟ يردّ: «أصبحت هذه الأعمال مطلباً جماهيرياً ملحّاً، وعلينا أن نبتعد عن المغالاة في تحميل التلفزيون أكثر مما لا يحتمل. نحن لا نقدم سينما أو مسرحاً، بل مادة تلفزيونية تخلق فسحة من المتعة والترفيه في الدرجة الأولى». إلى جانب ذلك، يستعدّ خليل لتجسيد دور بطولة في مسلسل «حلاوة روح» (اسم مبدئي) عن نص لرافي وهبي وإخراج شوقي الماجري. العمل يلامس الواقع السوري المعقّد، ويسلط الضوء على ما وصلت إليه الأمور من تسليح واقتتال ونزف دائم، ويخلط بين ظروف شخصياته على المستوى الإنساني وبين ما تعانيه البلاد من دمار. وعن هذا المسلسل، يوضح خليل «سنبدأ التصوير خلال فترة قريبة، ويُفترض أن يشرف مهندسو الديكور على بناء حارات مهدّمة توحي بأنّها حمص أكثر المدن السورية نزفاً، حيث تدور أحداث العمل». أما عن دوره، فيقول «أجسّد دور ناشط سوري يضطر إلى حمل السلاح، وتعكس شخصيته حالة عامة، توصل للمشاهد عواقب التطرّف الذي ساد سوريا حالياً، وضياع الغالبية بين طرفين متناقضين لا يمثلانهما، رغم أن الغالبية هي المتضررة الأكبر في الحرب». يقضي النجم حياته إلى جانب زوجته الممثلة سوسن أرشيد، متنقلاً بين بيروت القاهرة. ورغم وجوده على مواقع التواصل الاجتماعي بحساب رسمي على تويتر وصفحة على الفايسبوك، إلا أنّ تفاعله شبه منعدم. يبرر ذلك «بأن الحياة الافتراضية أتاحت الفرصة لاختراق الإنسان والتجسّس عليه في كل لحظة. الغريب أنّنا منذ سنوات كنا نعيش من دون حتى هاتف خلوي ولا نشعر بأيّ نقص. منذ أيام، توقفت خدمة الـ«واتس آب»، فحصلت كوارث وردات فعل عنيفة. أنا أستغرب هذه الحالة وأحاول الابتعاد عنها».