بالإضافة إلى هذه المشاركة اللبنانية، يستضيف الحدث مسرحية «الشقف» (11/6 ــ س: 21:00 ــ «مسرح دوار الشمس») التي تحمل توقيع التونسية سيرين قنون واللبناني مجدي بو مطر. بالاستناد إلى فكرة للمسرحي التونسي الراحل عزالدين قنون، أنجزت قنون وبو مطر «الشقف» التي عرضت للمرّة الأولى قبل عامين في «مهرجان الحمامات الدولي» في تونس. لا تزال القضايا التي يطرحها العمل راهنة، أو أنها تمثّل المأساة الأكبر في القرن الحادي والعشرين، وهذا ما دفع المنظمين إلى عرضها ضمن «ربيع بيروت» على خشبة «مسرح دوّار الشمس». تجري أحداث العمل في مياه البحر المتوسط الذي شهد على معاناة وغرق الآلاف من الهاربين.
«يا مينا الحبايب» و«ألو بيروت» وغيرهما بتوزيع معاصر يجمع الكلاسيك بالفانك والجاز والراب
وتحديداً على متن قارب يتسع لعدد كبير من الساعين إلى الخلاص في القارّة الأوروبية، من بينهم ثمانية أفراد من الجنسيات التونسية والأفريقية والسورية واللبنانية. التصعيد الدرامي في المسرحية يمشي مع ارتفاع الأمواج التي تهدّد القارب وركّابه. لكن هذه المساحة الضيقة وسط البحر، ستثير حوارات تتناول مآزق هذه البلدان، وانقساماتها الطائفية الداخلية، وحروبها الصغيرة، وغياب أبسط الحقوق عن أبنائها. رغم تعدّد بلدان الهاربين على قوارب الموت، تبدو أسباب الرحيل واحدة في هذه البقعة من العالم. يشارك في العمل تمثيلاً أسماء من سوريا ولبنان وتونس، وكندا وبنين هي بحري الرحالي، وعبد المنعم شويات، وريم الحمروني، وأسامة كشكار، وندى الحمصي، ومريم دارا، وغي أسونوسي، وصوفيا موسى.
أما الموعد الثالث، فهو «أنا وكسّارة البندق» (9/6 ــ س: 21:00 ــ «مسرح المدينة») الذي يتألف من الباليه الكلاسيكي، والأنيميشن والعزف الحي على البيانو. يعدّ «أنا وكسّارة البندق» نسخة معاصرة من رائعة تشايكوفسكي «كسارة البندق» (1892) التي تتبع حلم الفتاة كلارا ليلة الميلاد. افتتح العمل المتعدّد الوسائط في «مركز الباربيكان» في لندن عام 2017، وجال على بلدان عدّة، قبل أن يحطّ مساء الأحد 9 حزيران (يونيو) في «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). في «أنا وكسّارة البندق»، تؤدي عازفة البيانو الرومانية البريطانية أليكسندرا داريسكو دور كلارا نفسها التي انقادت خلف أحلامها الموسيقية. يبدأ الثلج بالتساقط، في تمهيد لليلة الميلاد. الحفلة العائلية حاضرة، قبل أن تنقلب غرفة كلارا إلى حرب بين الجنود والفئران، وتتحوّل كسّارة البندق إلى أمير. الكائنات الكثيرة في هذه الرحلة الفانتازية، تطالعنا على الشاشة عبر الأنيميشن الرقمية التي ستغطي عوالم القصّة المتداخلة (Yeast Culture) بالإضافة إلى الراقصة ديزيريه بلانتاين (كوريغرافيا: جينا لي)، التي ستؤدي رقصات متعدّدة طوال مدّة العرض.
* مهرجان «ربيع بيروت» 9 و11 و14 حزيران ــ 21:00 ــ «مسرح المدينة» (الحمرا) و«مسرح دوّار الشمس» (الطيونة) والحمامات الرومانية (وسط بيروت). الدخول مجاني. للاستعلام: 01/397334