رحل حمدي قنديل... أمّة مهنّد باقية وتتمدّد

يوم أمس شيّعت مصر حمدي قنديل، من مسجد الرحمن الرحيم في القاهرة، بحضور زوجته الممثلة نجلاء فتحي، وحشد من النجوم والشخصيات. الاعلامي المصري الكبير غلبه المرض عن عمر يناهز الثانية والثمانين، بعدما ملأ الشاشات بحضوره الصاخب. وكان الشاهد المميز، منذ الخمسينيات، على مراحل وانعطافات سياسيّة مهمة، تناولها في مذكراته «عشت مرّتين». قدّم قنديل برامج شهيرة مثل «رئيس التحرير» و«قلم رصاص»، ودفع غالياً ثمن شجاعته ونزاهته، حتى استحق لقب أكثر اعلامي عربي «ممنوع من العرض». قنديل الناصريّ الهوى، بقيت عيناه، شاخصتين إلى فلسطين. وقلبه ينبض على ايقاع العروبة. وفي زمن الاستسلام والارتزاق والتبعيّة، تميّز بمواقفه الحاسمة من الصراع المصيري الذي تشهده المنطقة، فانحاز إلى المقاومة، ورأى في السيد حسن نصر الله «فارساً في زمن الانكسار».

مثلَكَ… كي نستحق موتنا!

إنّه وجه مصر المضيء. وجه الاعلام العربي المشرّف. وجه العروبة البهيّ. هذا الوجه الذي نتشبث به اليوم كأيقونة، في زمن الخيانات الكبرى. نعلقه في رقابنا، أو نزرعه في ضمائرنا، كطوطم، في زمن الانحطاط العظيم...

بيار أبي صعب

القابض على الجمر في كل المراحل العربية

القابض على الجمر في كل المراحل العربية

القاهرة | «يعرف رفاقي أنني قابض على قناعاتي حتى لو اشتعلت جمراً، لكنهم يعرفون جيداً أنني لا أميل إلى العراك، كما أنني ــــ من دون ادّعاء ــــ لا أودّ أو أعمد للإساءة إلى أحد، إلا إذا كان في قول...

محمد الخولي

«قلمٌ رصاص» لا يساوم

«قلمٌ رصاص» لا يساوم

انطفأ أول من أمس واحد من أعلام الإعلام في مصر والعالم العربي، حمدي قنديل، عن عمرٍ يناهز 82 عاماً، بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي. دخل قنديل العمل الإعلامي منذ خمسينيات القرن الماضي (تحديداً عام 1951)...

عبدالرحمن جاسم