تعليقاً على مقالتي التي نشرت أمس بعنوان «ثقافة الاعتذار بين lbci و«الجديد»»، تلقيت اتصالين من صديقين في «الجديد» يبلغانني بأنّ المحطة لم تذكر أنّ الشيخ عباس زغيب قتل، لكنها أوردت خبراً خاطئاً عن حجم إصابته (يستوجب الاعتذار أيضاً)، ما تسبب بالسجال على «فيسبوك».
وهذا الأمر، يوجب عليّ الاعتذار من دون تردّد. لكنه يوجب عليّ أيضاً لفت النظر إلى أمرين: كان يفترض أن يقدّم التوضيح الذي تلقيته رداً على مقالتي، إلى المشاهدين وليس لي. وعوض القول إن المشاهدين تافهون لأنهم احتجّوا، كان يمكن القول إن الخطأ لم يقع أصلاً. والسؤال المطروح هو: لماذا ينتظر الزملاء أن يكتب عن الأمر في جريدة حتى يتحرّكوا للإيضاح؟ لأن هناك ذهنية تقول: لا بأس بالتعرّض للمواطن، واستغفاله، وعدم التوضيح له. لكن عندما يطالنا الكلام، فنحن لا نسكت. صحيح أنّ مقالتي انطلقت من هذا الخطأ، لكنها كانت تناقش أساساً ردود فعل الزملاء على النقد الذي يتعرّضون له، ونظرتهم إلى مهنتهم وإلى المشاهدين. وقد ناقشت تحديداً فكرة الطلب من المشاهد أن يطّلع على ظروف عمل الإعلاميين، قبل أن يبدي رأيه.