مصروفو «الحياة» بين تهديدٍ وإبتزاز: فلوسكم رهن بـ«مزاج» الأمير

  • 0
  • ض
  • ض
مصروفو «الحياة» بين تهديدٍ وإبتزاز: فلوسكم رهن بـ«مزاج» الأمير

دخلت «دار الحياة» (تضمّ جريدة «الحياة» ومجلة «لها») في بيروت، مرحلة العد العكسي، بعدما حدد تاريخ 30 حزيران (يونيو) اليوم الأخير لعمل الدار السعودية في وسط بيروت. وصل المصروفون (100)، إلى نهاية الطريق بعدما تقدّمت الدار إلى وزارة العمل بطلب إقفال أبوابها بحجة «الأزمة الاقتصادية». وبينما تتهيأ الدار التي تأسست عام 1988 في لندن، ثم انتقلت إلى بيروت عام 2000، لإقفال أبوابها خلال أيام، لا يزال مصير العاملين مجهولاً، وخصوصاً أنهم لم يتقاضوا معاشاتهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر. مع العلم بأن معظمهم تقدّموا بدعوى مستعجلة أمام «مجلس العمل التحكيمي» لتحصيل تعويضاتهم. من يزور المبنى في وسط بيروت، يلاحظ غياباً تاماً للموظفين، باستثناء بعض الصحافيين الذين يداومون في مكاتبهم لساعات قليلة. لكن الأسبوع الماضي، تبلّغ الموظفون قراراً بأنّ الإعلامي السعودي إبراهيم بادي (رئيس تحرير الموقع الإلكتروني) الذي يتخذ القرارات في الفترة الأخيرة، وزهير قصيباتي رئيس تحرير «الحياة»، سوف يزوران مكتب بيروت لإطلاع الموظفين على آخر التطوّرات. استبشر المصروفون خيراً بالزيارة، على اعتبار أن قصيباتي اختفى منذ بداية الأزمة، وفضّل الانتقال إلى مكاتب دبي، حتى إنه لم يجتمع بموظفيه ليبلغهم سابقاً بالإقفال. حضر الثنائي أواخر الأسبوع الماضي إلى بيروت وطلبا اجتماعاً مع الموظفين، ليفاجأ المصروفون بأنّ بادي وقصيباتي لم يأتيا لإبلاغ الموظفين بحلول تتعلق بدفع تعويضاتهم. إذ طلب بادي وقصيباتي من الموظفين متابعة عملهم بشكل طبيعي من منزلهم (فري لانس) لدعم النسخة الورقية التي باتت تصدر فقط في الإمارات والسعودية، إلى جانب الموقع الإلكتروني. لكنّ الطرفين كانا واضحين عندما قالا «لا نعدكم بدفع رواتبكم في حال عملتم معنا»! في المقابل، كان الثنائي يطمئن المصروفين إلى أنّ تعويضاتهم ستدفع، لكن من دون تقديم حلول واقعية، مع تلميح دائم إلى أنّ دفع التعويضات يعتمد على «مزاج» الأمير السعودي خالد بن سلطان ناشر «الحياة». خرج المصروفون من اجتماعهم من دون نتائج أو حلول لقضيتهم، تاركين الحل عند القضاء اللبناني. في هذا السياق، يبدو أن مجلة «لها» ستلاقي أيضاً مصير صحيفة «الحياة». بعد تطمينات بإمكانية التعاون معهم في منازلهم ومتابعة صدورها أسبوعياً، يبدو أنّ المجلة ستقفل أيضاً. فقد تبلّغت «لها» أن لا ضمانات لحصول الموظفين على أتعابهم في الأشهر الثلاثة المقبلة، على أن يتمّ انجلاء مصيرها في الساعات المقبلة.

0 تعليق

التعليقات