تركي آل الشيخ: السعودية تمضي في «مود» الفرفشة!

  • 0
  • ض
  • ض

كل الأنظار تتجه الآن إلى أواخر الصيف الحالي الذي سيشهد افتتاح العديد من القنوات السعودية متعددة الاختصاصات. بالطبع، ستتنوع مجالات تلك الشاشات بين السياسة والمجتمع، لكن ستكون للفن والترفيه حصة الأسد. في هذا السياق، تكشف مصادر لـ«الأخبار» أن تركي آل الشيخ «رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية» ومستشار ولي العهد السعودي يستعدّ لإطلاق قناة ترفيهية تحمل اسم «مود» (اسم مبدئي) ذات توجّه فنيّ وترفيهي. طبعاً، يندرج ذلك ضمن سياسة الانفتاح التي وضعها محمد بن سلمان للترويج بأنه داعم لـ «الانفتاح الفني والثقافي»، ونيته تحويل المملكة إلى واحة شبيهة بدبي. صحيح أن آل الشيخ يُعرف بولعه بالشعر والرياضة، لكن اسمه تكرّر في الأشهر الأخيرة مع تدخله في القرارات المتعلقة بقناة mbc إثر اعتقال بن سلمان رئيس مجلس إدارة الشبكة السعودية وليد آل ابراهيم. عندها، وضع آل الشيخ يده على القرارات المصيرية المتعلقة بالشبكة، وطُرح اسمه ليكون ضمن مجلس إدارة المحطة. لكن المجلس لم يتشكّل لغاية اليوم، رغم أن الابراهيم خرج إلى الحرية بعدما تنازل عن جزء كبير من أسهم القناة للديوان الملكي (الأخبار 30/1/2018 ـ 13/11/2017). على الضفة الأخرى، يرى بعضهم أن اتجاه آل الشيخ نحو الترفيه وإطلاق قناة «مود»، يعدّ خطوة أولى لضرب mbc التي تعاني حالياً من تراجع نسبة المشاهدين إثر المطبات المالية والسياسية التي عصفت بها بعد وضع اليد السعودية عليها. في الأشهر الماضية، وجدت المحطة نفسها في مشاكل لا تحسد عليها، أبرزها اعتقال الابراهيم ولاحقاً منع عرض جميع الأعمال التركية وخسارتها نحو 30% من المشاهدين والإعلانات، وخسارتها جزءاً مهماً من المسلسلات الرمضانية التي تعرضها سنوياً لصالح التلفزيون السعودي («عوالم خفية» لعادل إمام مثالاً). إطلاق شاشة ترفيهية سعودية جديدة تحظى بموافقة بن سلمان، ستكون المنافس الأول لـ mbc التي اشتهرت بمهارتها في صناعة الترفيه على مدى سنوات. وهذا الأمر ميّزها عن غيرها من الشاشات الخليجية، واستطاعت أن تدخل قلوب المشاهدين الخليجيين. هكذا، عرف آل الشيخ مفاتيح اللعبة جيداً، وبدأ الاستعانة ببعض الاشخاص الذين كانوا يعملون سابقاً ضمن فريق mbc وصرفوا من عملهم، بخاصة أنّ عدداً من أولئك العاملين مقيمون في دبي حيث تم التخلي عنهم على مراحل متتالية في السنوات الأخيرة. كما اشترى القائمون على «مود» بعض البرامج الأجنبية من بينها deal or no deal الذي سبق أن قدمته مايا دياب على قناة «النهار» المصرية عام 2012، لكن المغنية اللبنانية لم تنجح في تجربتها التلفزيونية التي تقوم على المسابقات. اشترت «مود» العمل مجدداً وعدّلت في تركيبته ليطل على المشاهدين في حلّة جذابة. تلفت المصادر إلى أنه تمّ تحديد شهر آب (أغسطس) المقبل ليكون تاريخ إطلاق «مود»، على أن يكون مركزها الأساسي مدينة الرياض. فهل هذا أول الغيث صوب إطلاق المزيد من القنوات السعودية التي تعنى بصناعة الترفيه والفرجة وانحسار دور mbc وغرقها في الرمال السعودية؟

0 تعليق

التعليقات