في الأسبوع الأخير الذي يسبق الاستحقاق الإنتخابي، فاجأت lbci، جمهورها بخمس حلقات تندرج ضمن الحوار السياسي القصير هذه المرة. ضمن 20 دقيقة فقط وتناوب واضح بين مراسلي/ ات المحطة، حاور هؤلاء أربع شخصيات قيادية. ظهر نائب الأمين العام لـ «حزب الله» ومنسق الماكينات الإنتخابية للحزب، الشيخ نعيم قاسم، في أولى الحلقات مع هدى شديد. وجه لم يظهر منذ زمن نسبي على «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، أعقبه حوار أجرته ريمي درباس مع رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. واليوم، يحاور بسام أبو زيد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، وغداً تطل ندى أندراوس مع وزير الخارجية جبران باسيل، على أن يكون الختام مع نجيب ميقاتي الذي يحاوره ماريو عبود.
أطلّ الشيخ نعيم قاسم بعد غياب نسبي عن شاشة lbci

اللافت في الحلقتين السابقتين (الإثنين والثلاثاء)، توحيد اجواء التصوير التي أتت قاتمة مع إضاءة خافتة، وغياب الديكور، باستثناء كرسي الضيف والمحاور/ة، وتسيّد نمط الحوار السريع، الذي يتضمن أسئلة مباشرة وسريعة، من دون مقدمات ولا مطولات. أسئلة تتعلق مباشرة بالمعركة الإنتخابية والتحالفات، على أن يترك للضيف في نهاية كل حلقة، التوجه للجمهور لقول «آخر كلمة».
طبعاً، أساليب الجذب التلفزيونية كبيرة هنا، لجهة قصر الوقت، وغياب أسباب الملل، خاصة بما تعودنا عليه في الحوارات السياسية التلفزيونية المطوّلة والمملة، إلى جانب طريقة الحوار المباشرة، البعيدة عن التكلف والتي تصب على الفور، في جوهر الموضوع، ولا تحوم حوله. لكن تبقى هناك علامات استفهام عن اختيار هؤلاء الضيوف دون غيرهم، ويمكن هنا لعامل الوقت (أسبوع واحد يفصل عن الإنتخابات)، أن يكون السبب الرئيس لضيق مساحة الضيوف وتنوعهم. من ضمن الأسئلة المحيّرة أيضاً أن اختيار الاسماء الإعلامية لمحاورة كل ضيف، يأتي تبعاً للمنطقة المتحدرة منها، أو تبعاً لخطّها السياسي المعروف. على سبيل المثال، معروف أن أندراوس تميل للتيار البرتقالي (ستحاور جبران باسيل)، وأن أبو زيد قواتي الهوى (سيحاور سمير جعجع). أما درباس التي حاورت فرنجية، فهي بطبيعة الحال تتحدر من تلك المنطقة (الشمال)، وهي الأدرى ربما، بتفاصيل الحياة السياسية الإنتخابية هناك.

* «آخر كلمة» الليلة 21:30 على lbci ــ ضيف الحلقة سمير جعجع