تدور أحداث «ملّا علقة» (إنتاج شركة Phinomenon Production وشركة ESC) حول فراس الريّس (وسام)، نجل النائب وليد الريس (بيار) الذي يستعدّ للزواج من خطيبته. قبل ساعات من عقد القران، ينصحه رفيقه بإختبار العلاقات الجنسية التي تقام على الانترنت بالصوت والصورة. هنا، يقع فراس ضحية إحدى الفتيات التي تصوّره وهو عار، وتبدأ بابتزازه طالبةً مبلغاً كبيراً من المال. يلجأ العريس إلى صديق طفولته مازن (جاد) لحلّ المشكلة وتنطلق المغامرات. يتشارك الثنائي في تلك المهمة مع مختار الضيعة (كارلوس) الذي يعتبر المحرّك الأساسي للحلّ.
صحيح أنّ الفيلم كوميدي ـ حسب تعريف صنّاعه ــ إلا أنّ السيناريو بدا عبارة عن نكات يتداولها المراهقون في ما بينهم. يتطرّق العمل إلى الإبتزاز الذي يواجه الشباب بسبب الفيديوهات الجنسية (تحديداً على السوشال ميديا). لكن معالجة الموضوع جاءت سطحية، حتى إنّ المشاهد الكوميدية فيه ركّزت على المواقف الجنسية التي يتعرّض لها بطل الفيلم. يَصلح «ملّا علقة» أن يكون اسكتشاً قصيراً لبرنامج ساخر، وليس فيلماً يستمرّ عرضه أكثر من ساعة، مع تكرار الكلام والايحاءات الجنسية. العمل أشبه بنكتة طويلة لا تنتهي فصول عباراتها الجنسية الذكورية. حاول كل ممثل أن يؤدّي الدور المطلوب منه، ولكن الأداء كان عادياً. جاد بو كرم الذي يشارك هشام حداد في تقديم البرنامج الساخر «لهون وبس» (كل ثلاثاء 21:40) على قناة lbci، ظهر في «ملّا علقة» بدور كوميدي أيضاً، لكنه حفظ دوره غيباً وطبّقه حرفياً أمام الكاميرا. أما وسام صليبا، فبدا مرتبكاً بتحرّكاته أمام الكاميرا، بينما نجح كارلوس عازار في تقديم دوره على أكمل وجه وبدا خفيف الظلّ. وأطلّت كريستينا صوايا لدقائق فقط لتستعرض قوامها على المسبح فحسب، على إعتبار أنها ضحية أخرى لتلك الأفلام. في المحصلة، تكمن مشكلة الفيلم في السيناريو الضعيف الذي كان يُفترض أن يُصنّف ضمن خانة «يصلح مشاهدته لمن همّ دون سنّ الـ 16 عاماً».
يعالج قضية الإبتزاز والعلاقات الجنسية على النت
* فيلم «ملّا علقة»: بدءاً من اليوم في الصالات اللبنانية