ضربة ثانية تعرّض لها «ذا فويس» الذي يعرض على mbc. البرنامج الذي تأجل عرضه حتى أوائل كانون الاول (ديسمبر) الحالي، ها هو يتأجل مرة أخرى لخريف 2018. وكان الاعلان عن انضمام نوال الكويتية (إلى جانب عاصي الحلاني واليسا ومحمد حماقي) إلى «ذا فويس» مكان أحلام، قد شكّل مشكلة كبرى أدّت إلى تعديل توقيت انطلاقته على mbc و lbci.
فمن المعروف أن غالبية الحلقات كانت قد صوّرت في الخريف الماضي ودخلت مرحلة المونتاج للعرض، فجاء خبر التحاق الكويتية بالعمل مكان زميلتها الاماراتية بسبب تغريدتها الشهيرة (الأخبار 13/11/2017)، لتعرقل سير المشروع وتدمّر المرحلة التي تمّ تصويرها سابقاً. عندها قرّرت الشبكة السعودية عرض «ذا فويس كيدز» (كل سبت 20:30) مكان «ذا فويس»، ريثما تستحدث صيغة معينة لعودة برنامج الكبار.

تصوير الحلقات الأولى كلّف نحو 4 ملايين دولار

لكن إعادة البرنامج إلى الشاشة لم تكن بهذه السهولة، إذ وقعت شركة «تالبا الشرق الأوسط» (مع mbc) في مشكلة ارتفاع كلفة التصوير مجدداً. إذ يحكى أن تصوير الحلقات الأولى كلّف نحو 4 ملايين دولار. وفي حال تمّت إعادة التصوير، سوف يتمّ دفع المبلغ نفسه أيضاً. هذا الرقم لا يستهان به في ظلّ الأزمة المادية التي تمرّ بها القنوات وشركات الإنتاج.
من هذا المنطلق، درست mbc جيداً خطوتها الحالية، وقررت إعادة تصوير البرنامج في الخريف المقبل ريثما يتّضح مستقبلها بعد اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمؤسس القناة وليد الابراهيم، وعدم الافراج عنه لغاية
الآن.
هذا القرار تتخلله احتمالات عدة، منها إيجاد حلّ لعودة أحلام من اجل عرض البرنامج بصيغته الأولى، وهي الخطوة الأسهل. أما في حال لم تعد الفنانة الاماراتية إلى كرسيها، فسيجرى التصوير مجدداً، مما يعني إعادة المشتركين إلى لبنان وغالبيتهم من الخليجيين. ومن المعروف أن غالبية الدول الخليجية منعت مواطنيها من السفر إلى بيروت، ولن يجرؤ أيّ مشترك على مخالفة القرار. بالتالي، فحضورهم للتصوير مجدداً غير متاح حالياً. في ظلّ هذه الأمور المعقّدة من جميع النواحي المادية والسياسية والفنية، وجدت mbc أن قرار التأجيل هو الأفضل لها، وتركت للوقت معالجة القضايا الشائكة.