لم تكن البروموهات مُدرجة ضمن خطط القنوات المحلية. كانت المحطات عادةً ما تعرض برومو «خجولاً» قبل أيام قليلة من بثّ برمجتها الجديدة، ويكون عبارة عن لقطات صغيرة من كل مشروع تلفزيوني مع توقيت العرض وبعض كواليس التصوير، من دون أيّ عامل جذب أو تشويق. كانت الشاشات تكتفي بهذا القدر من الترويج لمشاريعها، قبل أن تنقلب الصورة أخيراً.
مع دخول السوشال ميديا ضمن ثوابت عمل وسائل الإعلام، باتت البروموهات عامل الجذب الأوّل والأخير الذي تعوّل عليه الشاشات لجذب المشاهدين. هذا العام، انطلقت باكراً «حرب البروموهات»، متخذةً طابع السرية والكتمان. بعيداً عن الأنظار، اجتمع فريق كل برنامج، وقرّر أن يفاجئ المشاهد ببرومو يخرج من عباءة الكلاسيكية أو المتعارف عليه، ويشكّل «صدمة إيجابية» للمتابع. هكذا، صوّر مالك مكتبي برومو برنامجه «أحمر بالخط العريض» (قناة lbci) بعد مرور 10 سنوات على انطلاقه، على طريقة أفلام هوليوود، معلناً عودته بموسم جديد ابتداءً من 11 تشرين الأول الحالي (كل أربعاء).

اكتفت mtv بعرض
برومو «منّا وجرّ»
الإعلان أشبه بفيلم قصير تدور أحداثه خلال لعبة شطرنج، ويصوّر الصراع الداخلي بين كل شخص لتحدّي الأنا وتقديم أفضل ما عنده. البرومو الذي افتتح برمجة محطة بيار الضاهر، لا تتخطّى مدّته الدقيقة، لكنه يبشّر بتحدّي الإعلامي لنفسه في الدرجة الأولى، وباقي زملائه في المرتبة الثانية. تواصل lbci رحلة بروموهاتها التشويقية، إذ عرضت برومو قصيراً لهشام حداد مقدّم «لهون وبس» خلال دخوله بالكرسي المتحرّك إلى غرفة الطوارئ في أحد المستشفيات. ملامح حدّاد معبّرة تحمل دلائل «تبشّر» بمنافسة قوية. في المقابل، اكتفت mtv قبل ساعات ببث برومو «يتيم» لبرنامج «منّا وجرّ» الذي يتولاه بيار رباط. تحت عنوان «هيدا ما شي أدام اللي رح تشوفو بـ«منا وجرّ»»، تضمن البرومو لقطات لفريق البرنامج الذي يتألف من: دوللي غانم، حبيب غبريل، غسان الرحباني، رولا كعدي، منى صليبا، جوزف طوق.
برومو مشوّق مع موسيقى سريعة، يتضمّن لقطات بطيئة وعفوية للعاملين في المشروع خلال الرقص وتناول الطعام. يفتتح «منّا وجرّ» برمجة الخريف في قناة المرّ الاثنين المقبل، على أن تتبعه باقي المشاريع في النصف الثاني من الشهر الحالي.
من جهتها، تبثّ «الجديد» برومو «غريباً من نوعه» حول انتقال «الملكة» إلى شاشتها، ليتضح لاحقاً أنه برنامج «أحلى ناس» الذي ستقدّمه رابعة الزيات على شاشتها ويتضمّن حوارات فنية. إذاً، انهالت البروموهات لتدق ناقوس الحرب، لكن الرابح الأكيد هو الذي يتبع البرومو بمحتوى مهمّ يلفت المشاهد.