تراجعت الممثلة ومؤسسة «مسرح المدينة» نضال الأشقر أخيراً عن استضافة الفنّانة التركية شيرين بانجاراوغلو في فضائها اثر رسالة بعثتها إليها «حملةُ مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان» بسبب أنشطتها التطبيعيّة مع العدوّ الصهيونيّ. وأصدرت الحملة بياناً جاء فيه: «تؤكّد (الحملة) أنّ هذا الموقف ليس غريباً عن الأشقر، بل هو استمرارٌ لموقفها الوطنيّ والقوميّ، ويأتي تعزيزاً لنهج المقاطعة الذي يحقّق إنجازاتٍ مهمّة في الساحة العالميّة.
كما تشيد «الحملة» بموقف العاملين في «مسرح المدينة»، كمنبرٍ ثقافيٍّ ملتزم، وتدعو الجمهورَ إلى تشجيع نشاطاته وارتيادِها. وفي هذه المناسبة، تطالب «الحملة» كافّة متعهّدي الحفلات ومدراءِ المهرجانات في لبنان بالاقتداء بهذه الخطوة الوطنيّة والقوميّة النبيلة، والانضمامِ إلى ساحة عزل «إسرائيل» في كلّ المجالات. كما تشكر «الحملة» وزارة الثقافة، أحدَ رعاة الحفل الملغى، على التجاوب السريع مع رسالتها إليها، وعلى التنسيقِ مع السيّدة الأشقر من أجل اتخاذ الخطوة الوطنيّة المناسبة. وقد جاء في نص رسالة الحملة «نحيطكم علماً، أيّتها السيّدة الكريمة، أنّ أوغلو سبق أن تعاونتْ مع عازف الإيقاع الاسرائيليّ يينون معلّم، وأصدرا ألبوماً مشتركاً بعنوان «Telveten»2 في عام 2009. وقد عبّرتْ عن دعمها للتطبيع مع «إسرائيل» من خلال رؤيتها لأهميّة هذا الألبوم ليس فقط من الجانب الموسيقيّ بل أيضاً من خلال التقاء ممثليْن عن حضارتيْن لا «علاقات ديبلوماسيّة» بينهما».
وكانت الأشقر قد بعثت رسالة إلى الحملة أمس جاء فيها: «الأخوات والإخوة في حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان، تحيّة طيبة وبعد، فإنّني باسمي الشخصيّ، وباسم جميع العاملين في «مسرح المدينة»، أتوجّهُ إليكم بأسمى مشاعر العرفان والتقدير للدور الكبير الذي تؤدّونه في مواجهة التطبيع مع عدوّنا الوطنيّ والقوميّ «إسرائيل». لم نكن نعلم دورَ هذه الفنّانة في التطبيع مع كيان العدوّ و«حضارته» الزائفة تحت عنوانٍ مزيّف هو الآخر، ألا وهو «لقاءُ الحضارات». أيُّ لقاءٍ مع مَن يسفك دماءنا، ويهجّر شعبَنا، ويستبيح أرضَنا وجوَّنا وماءنا منذ عقود؟ لا لقاءَ مع عدوّنا إلّا لقاء الحديد والنار، ولا طريق لنا إلا مقاومته ومقاطعته في مختلف الصعد، الفنيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والرياضيّة والأكاديميّة...». وجاء رد «الحملة» مجدداً: «العزيزة السيّدة نضال... إنّ خطوتكم المنشودة تلك ستلقى الترحيبَ الشديدَ من أنصار العدل والحريّة في العالم كافّة، ومن سائر الوطنيين وأُسر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، وستكون معْلماً مهمّاً في معراج الثقافة الوطنيّة والقوميّة الملتزمة في لبنان».

■ نص البيان كاملاً أنقر هنا