أيها القتَلَةُ الشجعان (أنتم الذين أَلَّـهْتُمُ القوَّةَ, وأَدمَنتُم على حلاوةِ سمومِ النصر) أُوصيكم بما يلي:
قبلَ أنْ تعودوا إلى مَهاجِعكم وسراديبِ انتصاراتكم،
تَـطَـهَّروا مِن دماءِ ضحاياكم... بما يَلزمُ مِن دموعِ الندم!

اِرحموا الشجرةَ، والطائرَ، والبهيمةَ، والإنسان!
احترِموا كلَّ ما يَنبضُ، وما يتنفّسُ، وما يَتَوسّلُ، وما يخافُ ويَحزَنُ ويتألّم!
وتَذَكَّروا! تَذكّروا دائماً
أنّ الحياةَ «حقّْ».
11/5/2015

جريمةُ نوايا

الشعرُ، كسواه من الفنون والديانات الخبيثة، هو رغبةٌ دفينةٌ في الانتقام مِن العالم، وربما من الحياةِ نفسها:
نوعٌ مِن نزوعٍ أصيلٍ إلى «جريمةٍ كاملة» لا تَتركُ خلفها إلا آثارَ براءتها.
الشاعر (الخبيث بالفطرة) يستعيضُ عن قولِ «اللعنة على الحياة!» بالقول: «تَباركَتِ الحياة!»، وعن القرفِ مِن جنسِ الإنسان، كلّ جنسِ الإنسان، بالدعوةِ إلى احترامِ حياة الإنسان.
: جريمةٌ مقلوبةٌ. جريمةُ «نوايا».
25/1/2015