القدّيسُ الذي أحببتُه...القدّيسُ الذي أشعلتُ له الشموعَ وركعتُ عند قدميه...
القدّيسُ الذي لا لومَ عليه, ولا غبارَ على قداسته:
لأنهُ يريد أنْ يظلّ جديراً بمحبتي، وشموعي، ومدائحي،
لم يكن يرتكبُ جرائمهُ وآثامَهُ
إلاّ في أوقاتِ حياتِه الضائعة...

الأوقاتِ الزهيدةِ التي لا تَقلُّ عن «24 ساعة كاملة» في اليومِ القصيرِ الواحد.
..
المؤسفُ في الأمر ( المؤسفُ الذي ليس غريباً أبداً)
أنّ القدّيسَ الذي فرغتُ مِن قتلهِ للتوّ في أحلامي
سيظلُّ مثابراً على مهنةِ القداسةِ إلى أبد الدهر.
أمّا أنا ( أنا الذي لم أقتلهُ جيّداً)
فأظلُّ مثابراً على مهنةِ موتي، مادمتُ على قيد الحياة.
طبعاً : أَستحِقّ.
6/5/2015