لعيد فيروز الحادي والثمانين هذا العام وقعٌ خاص. صحيح أنّه في كل عام، يتوقف الزمن عند 21 تشرين الثاني (نوفمبر) لمعايدة سفيرتنا الى النجوم، لكن في هذه السنة المثقلة بالأحداث الدموية، والحروب الأهلية والإقليمية، بات الهرب إلى عالم فيروز البلسم الوحيد لكل هذه البشاعة التي تعمّ العالم.
تخصيص برامج الليلة للاحتفاء بها
هكذا، تحوّل عيد فيروز احتفالية عارمة على المنصات الافتراضية، شارك فيها مئات الناشطين الذين وصل عددهم الى الملايين. فيروز التي تمثّل عبر دورة هذه السنين، رمزاً خالداً ممتداً من لبنان الى كل العالم، والغائبة عن الأضواء والكلام، لم يبخل عليها الناشطون/ ات، في ذكرى ميلادها، بضخ هذا الكمّ الهائل من المعايدات وإستذكار أجمل أغانيها المحفورة في الذاكرة، وقد شارك الى جانبهم نجوم لبنانيون وعرب. وكانت لافتة تغريدة الممثلة السورية شكران مرتجى التي خاطبت فيروز وطلبت منها أن «تهدهد» كي تنام لأن «الحرب أتعبتنا». لعلّ هذه التغريدة خير دليل على ما تعنيه فيروز للبلاد المجروحة والمزنرة بالدم والبارود. جارة القمر التي غنّت للوطن وللحب وللقدس، عبّر الناشطون عن حبهم الكبير لها. كل من زاويته الخاصة، عايد «الملكة» من خلال إعادة نشر الأغاني التي تشبه أحواله ومزاجه، من أرشيفها القديم والجديد. كما أعيد استذكار القدس «زهرة المدائن»، الغائبة عن الإعلام والتداول. كذلك، مثّلت صورها الشخصية، حيث تظهر ضاحكة أو واقفة بكل كبرياء على المسرح، جزءاً من هذه الإحتفالية.الى جانب ملايين التغريدات التي أمطرت منذ صباح أمس تويتر تحت هاشتاغ «#من_قلبي_سلام_لفيروز»، كانت للإعلام اللبناني حصة مع تخصيص برنامج «الحدث» على «الجديد» حلقة خاصة لمعايدة فيروز، مع استرجاع ارشيفها الغنائي والمسرحي. كما بثت lbci الإعلان الترويجي لبرنامج «هوا الحرية» (إعداد وتقديم جو معلوف)، الذي يشي بإعداد مفاجأة مرتقبة. الحلقة ستعرض الليلة (21:30)، وقد روّج على أنها تحمل «مفاجأة»، وعلى الأرجح أنها ستستضيف الشاعر طلال حيدر، الذي غنت فيروز من قصائده، على رأسها رائعته «وحدن بيبقوا». أيضاً، تخصّص ريما كركي برنامجها الليلة («للنشر مع ريما» 21:30 على«الجديد») للحديث عن فيروز مع هدية تقدمها لها، إلى جانب مفاجأة أيضاً يحضرها فريق البرنامج، وعرض سلسلة تقارير وشهادات من إعلاميين عنها.