مقالات مرتبطة
-
الطائف ـ 3 إبراهيم الأمين
في الآونة الأخيرة، تباهى الإعلام السوري بدعم حلفاء بلاده لترشيح العماد ميشال عون. هكذا، نقلت وكالة «سانا» مرات عدّة كلاماً على لسان السيد حسن نصر الله أكّد فيه التزام الحزب بترشيح عون لرئاسة الجمهورية. وركّزت صحف ومنابر سورية على كلام نصر الله الذي يقول فيه «نريد رئيساً قوياً وثابتاً ولا يشرى بالمال ولا يرتعب أمام بعض القوى الإقليمية والدولية، فإذا أتى رئيس يشرى بالمال ويخاف من السعودية والأميركيين، فهذا يعني كارثة للبلد». من جانبها، تتحضّر إذاعة «شام. إف. إم» لإنجاز تقرير شامل عن وصول عون إلى «قصر بعبدا». كذلك، ستكون «الإخبارية السورية» على تماس مباشر مع الحدث، رغم أن الإعلام السوري جرّب في هذا الملف تحديداً، التزام القواعد الظاهرية للسلطات السورية بعدم التدخل في لبنان. لكنه ركّز في المقابل على تصريحات حلفائه المؤيدة لترشيح عون، فيما كان لافتاً التعليقات الإعلامية عبر السوشال ميديا التي التقطت علاقة المؤسسات الإعلامية اللبنانية بالأحزاب والشخصيات السياسية. إذ كتب أحد الصحافيين السوريين عن وصول ميشال عون للرئاسة وما «تعنيه لقناة otv البرتقالية التي ستصبح واجهة الرئاسة في لبنان، وعن عودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة وما يعنيه من دور لتلفزيون «المستقبل» ليكون بمثابة ناطق باسم الحكومة، وبقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في منصبه، ما يدل على أن قناة nbn الرمادية وجودها وعدمه واحد». واستطرد ليشرح بأن دعم «حزب الله» لترشيح عون والحريري يعني أن ««المنار» ذات الشارة الصفراء أصبحت في خندق واحد مع تلفزيون «المستقبل»». وختم بـ «أن mtv لآل المر و«الجديد» لتحسين خياط، ملأتا الفراغ الإعلامي الناتج عن الفراغ الرئاسي». وأخيراً وصل التعليق إلى نتيجة نهائية تجزم بأنّ «بلد لديه إعلام ليس بحاجة إلى رئيس».