قبل 11 عاماً، كانت المرّة الأخيرة التي اجتمعت فيها «بينك فلويد» لتقديم حفلة Live 8 في لندن. لكن اليوم، ورغم سوء التفاهم، وضع الأعضاء الثلاثة المتبقون من فرقة الروك البريطانية الأيقونية خلافاتهم جانباً ووحّدوا جهودهم من أجل هدف مشترك بعيد عن الفن.ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس أنّ ديفيد غيلمور ونيك مايسون ورودجر ووترز اجتمعوا لدعم مشروع «قارب النساء إلى غزة» («الزيتونة» ــ بدعم من «تحالف أسطول الحرية») الذي أبحر في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي من برشلونة باتجاه القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تعترضه السلطات الصهيونية التي تستعد حالياً لترحيل طاقمه المحتجز والمؤلف من 13 امرأة من مختلف دول العالم، من بينهن الإيرلندية الشمالية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 1974، ميريد كوريجان (72 عاماً)، التي وصفت ما فعلته القوات الإسرائيلية بـ «الاختطاف».
أوّل من أمس، نشرت «بينك فلويد» على صفحتها الرسمية على فايسبوك تعليقاً شدّدت فيه على دعم الأعضاء الثلاثة للنساء، قبل أن يجد البوست طريقه إلى صفحة رودجر ووترز الرسمية على الموقع نفسه. وووترز معروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل منذ زيارته الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 2005، كما أنّه من أبرز داعمي «حركة مقاطعة إسرائيل وسحْب الاستثمارات منها وفرْضِ العقوبات عليها» (BDS). وفي المنشور نفسه، استنكر الثلاثي «اعتقال النساء غير القانوني والاحتجاز في المياه الدولية» من قبل جيش الاحتلال.
أما أولئك المعجبون بموسيقى «بينك فلويد» لا بمواقفها السياسية، فسيكونون في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل مع إصدارها مجموعة مؤلفة من 27 أسطوانة بعنوان The Early Years 1965-1972، وتحوي عدداً كبيراً من الأعمال الموسيقية غير المنشورة، بما فيها أوّل إصدارات رسمية لأغنيات مثل Syd Barrett-Vegetable Man و Scream Thy Last Scream.