فؤاد نعيم
تعيد الاحتفالية إلينا فؤاد نعيم المسرحي. صاحب «البكرة» (1973)، و«المتمرّدة» (1975) و«الحلبة» (1992) سيقدّم رائعة أوجين يونسكو «الملك يموت» (14/10 ــ س: 20:30)، حول ملك يحكم منذ قرون بلداً ينهار يوماً بعد يوم، بينما يجد نفسه في مواجهة الموت الذي لا تستطيع قوته القيام بشيء حياله. بعدما ترجمها إلى العربية، اقتبس المخرج والإعلامي اللبناني أشهر نصوص (1962) الكاتب المسرحي الروماني الفرنسي، قبل إعدادها وإخراجها بنسخة خاصة يؤديها جورج خباز، وباتريسيا سميرة، وبرناديت حديب، ومي أوغدن سميث، وموريس معلوف، ووليد جابر، برفقة الموسيقيين محمد عقيل ونبيل الأحمر وعماد حشيشو.

عصام بو خالد

لا يزال عصام بو خالد محتفظاً بتلك النظرة القاتمة والساخرة إلى العالم التي رافقته منذ تجربته الأولى «تريو» (1997). العرض الجديد للكاتب والمخرج اللبناني «مأساتي» (15/10 ــ س: 20:30) يقوم على مأساتين: كبرى وصغرى، سنستمع إليهما بلسان دميته (تحريك رشاد زعيتر) الوحيدة على الخشبة. أمام ضبابية المستقبل، تتوزع النكسات اليومية؛ الغباء والتقرحات الفكرية التي تتحوّل إلى تقرحات في المعدة «مع نزيف حاد ومميت». هذه الأجواء المتشائمة والسوداوية تروي موت أحلام كثيرة على الصعيدين الشخصي والعام، أي بين الهواجس الفردية والأزمات النفسية والإحباط المتأصل وبين الظروف الاجتماعية القاتلة كعدم القدرة على الحصول على فيزا هجرة أو حتى سياحية.

ناجي صوراتي

بعد «الواوية» (2013) المقتبسة عن نص برتولت بريخت، يعود ناجي صوراتي بعملٍ جديد هو «جيوغرافيا» (18/ 10 ــ س: 20:30). المخرج والأكاديمي اللبناني الذي رفع المسرح الجامعي في لبنان إلى مستوى الاحتراف، يقدم مسرحيته انطلاقاً من الجغرافيا كعلم يدرس ظواهر سطح الأرض الطَّبيعيّة وتوزع الحيوات النباتيّة والحيوانيّة والبشريَّة وممارساتها عليها. موعد إذن مع خرائط صوراتي الذي يضع هذا العلم أمام اختبارات المدينة والمسرح والجسد والعقل على ضوء التغيرات السياسية والتحولات التاريخية الكبرى. ويؤدي العرض كل من كورنيليا كرافت وهالة المصري، وهشام الحلاق، ومحمد خضرا، وفراس بوزين الدين، وجواد المولى.

لينا أبيض

هذه المرّة، اختارت لينا أبيض «الصوت البشري» (20/10 ــ س: 22:00) للكاتب والشاعر الفرنسي جان كوكتو في عرض مونودرامي يحمل عنوان العمل الأصلي. المسرحية التي ألهمت المعلم الإيطالي روبرتو روسيليني في فيلمه L›Amore عام 1948، وأوبرا الموسيقي الفرنسي فرانسيس بولانك عام 1958، تروي قصة امرأة تتصل بحبيبها السابق للمرة الأخيرة. في اقتباس أبيض لـ «الصوت البشري» (1927)، تؤدي البطولة رندا كعدي، بينما يرافقها صوت غادة غانم غناء، لنذهب في رحلة إلى أجواء الخسارة والغياب والعاطفة المدمرة للذات حين تفشل هذه المرأة في ترميم ما تهشم بينها وبين حبيبها، لتكتشف أن الحب ينقضي كما ينقضي الوقت.

ميشال جبر

حياة ليلى الممزقة هي محور عرض «كيفك يا ليلى» (20/10 ــ س: 20:30) المونودرامي الجديد للمسرحي اللبناني ميشال جبر الذي شاهدناه أخيراً في «بلا تحشيش». المسرحي اللبناني الذي يملك خبرة في التدريس وفي صناعة الدمى وتحريكها كتب العمل وأخرجه كما أعد السينوغرافيا. تتبع المسرحية سيرة متناقضة لليلى الممثلة (تؤديها نيللي معلوف) التي اضطرت للابتعاد عن المسرح لأسباب عائلية، وبسبب الاكتئاب الذي أصابها. وحين تقرر العودة الى التمثيل، تتماهى أوجاع ليلى مع دور شخصية المرأة البدينة التي تؤديها، وتكون محرضاً للتأمل في حياتها وخياراتها. بعد طلب المخرج الذي يسألها أن ترتجل الدور، يغوص العمل في أعماق هذه المرأة بأسلوب البسيكودراما.

روجيه عسّاف

يقدّم روجيه عساف عرضه «بيروت غيابياً» (16/10 ــ س: 20:30). أحد أبرز الروّاد الطليعيين للحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي، الذي شارك في تأسيس «مسرح بيروت»، و«محترف بيروت للمسرح» و«جمعية شمس»، سيأخذنا في عرضه متعدد الوسائط إلى بيروت من خلال ذاكرتي شخصيتين أساسيتين ومؤثرتين في نهضتها الثقافية. قبل بضعة أعوام، أجرى المسرحي اللبناني مقابلتين طويلتين مع الشاعر أنسي الحاج والناقد نزيه خاطر استعادا فيهما ذكرياتهما ومحطات أساسية في بيروت. يتكئ العرض على مقتطفات من هذين الحوارين، تتخلّله مشاهد تستحضر حلقات من تاريخ بيروت الحديث، برفقة صوت المغنية اللبنانية دالين جبور.

سحر عسّاف

في الذكرى الـ 400 لرحيله هذه السنة، اختارت سحر عسّاف رواية «حوار الكلاب» (21/10 ــ 20:30) للكاتب الإسباني ميغيل دي ثرفانتس نصاً لمسرحيتها الجديدة التي تحمل العنوان نفسه. تدور أحداث «حوار الكلاب» التي أخرجتها الأكاديمية والمسرحية اللبنانية ونقلتها إلى العربية، في «مستشفى القيامة» في اسبانيا خلال القرن السادس عشر. العمل عبارة عن حكايتين متشابكتين ترويان قصة داخل قصة داخل قصة على لسان الكلبين بيرجانثا وثيبيون وحوارهما الفلسفي والاجتماعي الطويل أثناء حراستهما للمستشفى في إحدى الليالي. وسيقدّم المسرحية كل من سحر عساف، وسني عبد الباقي، ورافي فغالي، وفداء غبريل.

هشام جابر

ماذا نعرف عن سيّد درويش؟ ربما ليس أكثر من التأثير السياسي المرتبط باليسار المصري. بعيداً عن الإطار التقليدي للموسيقي المصري الراحل، ينبش هشام جابر جانباً آخر من إرث سيّد درويش في «عين الشيطان» (25/10 ــ س: 20:30). تبحث المسرحية الموسيقية البصرية عن «الشيطان» في أغنيات سيد درويش وتحديداً تلك التي انتجها للمسرح الغنائي المصري. خارج موقعها وسياقها الدرامي في تلك المسرحيات الأصلية، تؤدي الفنانة المصرية مريم صالح الأغنيات، بصحبة فرقة موسيقية تضمّ مارك أرنست (بيانو)، وبشار فرّان (باص إلكتريك)، وأحمد الخطيب (إيقاع)، وعماد حشيشو (عود).

زينة دكاش

بعد «12 لبناني غاضب»، و«شهرزاد ببعبدا» وعملها مع العاملات الأجنبيات والفئات المهمشة في المجتمع، صبّت زينة دكّاش اهتمامها هذه السنة على سجناء «رومية» من المرضى النفسيين والمحكومين بالإعدام وأولئك الذين يواجهون أحكاماً مجهولة الأمد. توّجت ورشات العمل التي أقامتها المخرجة اللبنانية ومديرة «كثارسيس» (المركز اللبناني للعلاج بالدراما)، بـ مسرحية «جوهر في مهب الريح». يتضمن العمل مونولوجات ومشاهد قصيرة ورقصات وأغنيات يؤديها سجناء رومية ليخبروا قصصهم... قصص المنسيين. ونظراً إلى تعذر حضور السجناء لتقديم العرض، سنشاهد النسخة المصورة من «جوهر في مهب الريح» (23/10 ــ س: 22:00) بحضور بعض السجناء الذين انتهت مدة حكمهم.

جاهدة وهبة

تعد جاهدة وهبة وجهاً مألوفاً على «مسرح المدينة». بقيادة المايسترو إيلي معلوف، وبرفقة مجموعة موسيقية مشتركة بين لبنان وفرنسا، ستقدّم المطربة اللبنانية «صوفيّات» (21/10 ــ س: 22:00) للمرة الأولى في لبنان بعدما قدّمته في مهرجانات عربية عدة أهمها «مهرجان فاس للموسيقى الروحية» في المغرب. تستدعي وهبة رابعة العدوية والحلاج وجلال الدين الرومي، وعمر الخيام، وابن الفارض، وأبو فراس الحمداني، وابن زريق، عبر إنشاد قصائد لهم بتلحينها. إلى جانب هؤلاء، ستقدّم «سفيرة المُنظّمة العربية للمسؤولية الاجتماعية ولمجلس المرأة العربية» مجموعة من التواشيح الدينيّة المعروفة ومزامير من ألبوميها الأخيرين.

لينا خوري

من إدوارد آلبي وطوم ستوبارد وصولاً إلى «لماذا رفض سرحان سرحان ما قاله الزعيم عن فرج الله الحلو في ستيريو 71؟» (1971) لعصام محفوظ العام الماضي، نقلت لينا خوري نصوصاً وتجارب مختلفة إلى مسرحها. في الاحتفالية، ستقدّم المخرجة اللبنانية «بانتظار العرض» (بانتظار غودو). يقسم العمل إلى مشهدين: الأول يدور خلال انتظار أحد العروض المسرحية وهو مقتبس عن نص للكاتب المسرحي الاسكتلندي إيريك كوبل. أما الثاني، فهو ساخر كتبه غابريال يمين حول امرأتين تنتظران مسلسلاً لبنانياً على شاشة التلفاز، في محاكاة لواقع الدراما اللبنانية. علماً أن المخرجة والأكاديمية اللبنانية عملت مع خريجين جدد من الجامعة اللبنانية سيؤدون المشهدين (18/10 ـــ س: 22:00).

فرقة زقاق

أعمالها التجريبية التي تبحث في الأساليب والوسائل والأفكار الخاصة بفنون العرض، منحت فرقة «زقاق» طابعاً تجديدياً دائماً. في «راسان بالإيد» (25/10 ــ س: 22:00) التي يقدمها ثلاثة من أعضاء الفرقة هم مايا زبيب وجنيد سريّ الدّين ولميا أبي عازار، تواصل طرح إشكاليات من تلك التي شاهدناها في أعمالها حول الجندر والسلطة والدين والتاريخ واللبناني والهموم الاجتماعية. هذه المرة، تستعين الفرقة بالوجه السياسي لشكسبير، المتمثل في تعليقات تطرح الأسئلة التالية: ما معنى أن يكون المرء ملكاً؟ هل يمكن تبرير التمرد؟ انطلاقاً من هذه الأسئلة، سيقوم الأعضاء الثلاثة بإدارة بعضهم على الخشبة ضمن لعبة تستند إلى تعليمات مستوحاة من أعمال المسرحي الإنكليزي.

نضال الأشقر

تهدي إلينا «احتفالية مسرح المدينة» مسرحية جديدة ستعيد نضال الأشقر إلى الخشبة، بعد تأديتها بطولة «الواوية» (2013) لناجي صوراتي إثر غياب حوالى 20 عاماً. في «مش من زمان» (26/10 ــ س: 20:30) تصطحبنا المسرحية اللبنانية إلى مشوار مع الطفولة في نص كتبته، بينما وضعته ونفذته مع الموسيقي والممثل اللبناني خالد العبدالله. لكننا لا نعرف إذا ما كانت ذكريات الصبيّة الصغيرة في بيت أهلها في الجبل هي حقيقة أم مجردّ خيال. هكذا تتوالى الذكريات والحكايات والقصص وصولاً إلى الحاضر، لكن على الخط الفاصل بين الحقيقة والوهم، وبين الخيال والذكريات التي تصلنا بالسؤال التالي.... هل حدث ذلك فعلاً؟

ريما خشيش

البرنامج الموسيقي الخاص باحتفالية «مسرح المدينة» مزدحم بأسماء بارزة اعتلت خشبته ونسجت علاقة حميمة به على مدى سنوات. افتتاح البرنامج سيكون مع ريما خشيش (14/10 ـــ س: 22:00) التي ستقدّم أمسية قصيرة من نصف ساعة، لأنّها لن تقدّم فيها المقطوعات الجديدة التي يُفترض أن تؤديها في نهاية الشهر على المسرح نفسه ضمن احتفال إطلاق ألبومها الجديد. وستكون خشيش وحدها على المسرح، من دون مرافقة آلية

عبد الكريم الشعار

يعتلي عبد الكريم الشعار خشبة «مسرح المدينة» في إطار أمسية اختار لها عنوان «أسطوانات من غير خشخشة» (15/10 ـــ س: 22:00) في تحية نوستالجية إلى زمن الأسطوانات. إلى جانب أغنيات وأعمال سيد درويش، سيؤدي الشعار بعضاً من أغنيات فيلمون وهبي والشيخ إمام وغيرهما ضمن سهرة يعد بأنّها ستكون مختلفة عن الأماسي الدورية التي يحييها في «مترو المدينة»

ربيع مروة

يختصر ربيع مروة (1967) في حديثه عن الأمسية التي يقدّمها ضمن احتفالات العيد العشرين لـ «مسرح المدينة». الفنان اللبناني طغت شهرته في مجال المسرح والفنون الأدائية على اشتغالاته الأخرى في العزف والموسيقى مثل كتابته عدداً من الأغاني لريما خشيش. هذه المرة، يطلّ مروة في أمسية بعنوان «لا خبر» (40 دقيقة ـــ 22/10 ــــ س:22:00) تتخللها عشر أغنيات تؤديها فاطمة بزي فيما يتولى مروة العزف على الغيتار.