ذاكَ «الحشرةُ» الذي يُسمّونه «الإنسان»...ذاكَ الوحشُ الذي يمشي على قائمتين، ويتضرّعُ بعشرةِ مَخالِب، ويحلمُ بلا قلب...
ذاكَ «الدودةُ» الذي يخافُ مِن هواجِسِه وظِلّ نفسِهِ، وتَسحقُ عقلَهُ كوابيسُ عظمتِه وبشاعتِه...
ذاكَ الغرابُ، الفراشةُ، العقربُ، اليمامةُ، الضبعُ، الحنونُ، المفترسُ، البهيُّ، الظالمُ، المتوسِّلُ، الباكي ومُسَبِّبُ البكاء...
ذاك الذي، بقدرِ ما أُحبّهُ وأشفِقُ على تعاستهِ، أُبغِضهُ وأتمنّى زوالَه.
ذاكَ الوحشُ، رسولُ الوحشِ، إلهُ الوحش...؛
ذاكَ بذرتي ومصيري.
ذاكَ منقِذي وذابِحي.
ذاك: «أنا».
29/10/2015

غيرة



في البدء، كانت الشجرةْ.
ثمّ، فيما بعدُ بكثير (بأزمنةٍ كثيرةٍ وكثيرة)
ظهرت الآلهةْ
التي، انتقاماً مِن بهائها وعظمتها،
خلقتِ الإنسانَ
لكي يقطعها.
3/11/2015