باختصار علمي مكثف، يتعامل الكتاب مع تأسيس الأولمبياد الحديث وتاريخه، منذ البدايات في نهايات القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، ويبحث في مسائل تتجاهلها عادة وسائل الإعلام/ التضليل لأسباب عديدة.لغة المؤلف سلسة وجذابة تشجع على القراءة، رغم أنّ الكثير من الحقائق الواردة فيه تثير الغضب، والحزن والنفور من هذا الاستعراض الذي أطلق الكاتب عليه صفة «الرأسمالية الاحتفالية»

بدايات استعمارية وعنصرية

يشير الكاتب إلى أن الدورات الأولى من الأولمبياد الحديث (الأولمبياد الإغريقي استمر من عام 776 ق ت س إلى عام 261 ت س) لم تقتصر على المنافسات الرياضية حيث صاحب ذلك احتفاليات خاصة بالهندسة المعمارية والأدب والموسيقى والرسم والنحت. فكرة الأولمبياد الحديث ومؤسسها، التي أطلقها البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان، كان هدفها التقارب بين الشعوب، وفق مفهومه هو طبعاً، والمفاهيم الاستعمارية والعنصرية التي كانت سائدة في تلك العهود. أما أول أولمبياد حديث، فقد انطلق في عام 1896 في العاصمة اليونانية أثينا، مع أن البارون كان يريد أن تستضيف مدينته، باريس تلك الدورة.
في الخمسينيات، جرت سلعنة الألعاب وتحولها إلى مشروع تجاري يجلب الأرباح للشركات الكبرى، والدمار لفقراء المدن التي تستضيفها

الأولمبياد، من منظور بيار دو كوبرتان «واسطة للتهذيب الأخلاقي» و«عربة لإنتاج رابطة عالمية لنخب أخلاقية». لكن الفكرة لدى مؤسسها، لم تخلُ من معايير عصبية ذلك الزمان، إذ عدها هو ومن كان معه واسطة لنشر المسيحية ومنطلقاتها الفكرية، ورأى أن المشاركين رهبان ينشرون تلك المعايير، دوماً بحسب الكاتب. إضافة إلى ذلك، فقد كان يصرّ على أن اللاعبين يجب أن يكونوا هواة، ولا يتقاضوا أي أموال لقاء أي عمل يقومون به، ما عنى بالضرورة اقتصار المشاركة على الأرستقراطية التي لا تعمل واستبعاد الطبقات الشعبية. كذلك استُبعد السود البشرة من المشاركة، حيث عُدوا من المخلوقات المتوحشة، ما أفسح المجال لإطلاق بعض الجامعات الأوروبية ما يسمى أنثربولوجيا الأولمبياد (الأيام الأنثروبولوجية) التي هدفت إلى تأكيد تفوق العنصر الأبيض، الجركسي المَعَالِم، على العنصر الداكن! وكنا قد أشرنا إلى دور الجامعات الأميركية في نشر الأنثروبولوجيا العنصرية في عرض سابق، وسنعرض قريباً جوهر الأيام الأنثربولوجية المخزية. لكن الكاتب يشير إلى استمرار هذا التوجه إلى أيامنا الحالية، ما يشرح سبب معارضة السكان الأصليين لإقامة الألعاب الأولمبية، مثلما حدث في أوستراليا وكندا والولايات المتحدة.
كذلك وقف البارون المؤسس ضد مشاركة رياضيي «الشعوب البدائية»، والنساء، وهو أمر استمر عقوداً طويلة. استبعاد النساء قاد في نهاية المطاف إلى انطلاق الأولمبياد النسائي تنظيمياً عام 1921، ما أجبر اللجنة الأولمبية العالمية على قبول مشاركتهن في كثير من المنافسات، علماً بأن الاتحاد السوفياتي مارس الدور الأساس في فرض مشاركة النساء في الألعاب، دوماً وفق الكاتب. مع أن الأرستقراطي المؤسس رأى في الأولمبياد توجيه الجهود نحو السلام العالمي، فإنه كان يناقض نفسه بالقول إن الرياضة ما هي سوى استعداد للحرب! امتدح هتلر وموسوليني، لكنه ابتدع لوغو الألعاب، أي الحلقات الخمس (القارات الخمس) وعلم الأولمبياد الذي رفع للمرة الأولى في دورة مدينة أنتويرب البلجيكية عام 1920، إضافة إلى شعار «أسرع، أعلى، أقوى».
اقتصار الألعاب الأولمبية على الرياضيين الهواة، استمر في عهد رئيس اللجنة الأولمبية العالمية بين عامي 1952 و1972، أفري برندج، لكن مع تغيير جذري في المعنى، إذ اقتصر على ممارسي الرياضة فقط. رئيس اللجنة الذي حوّل الأولمبياد إلى ميدان منافسة تجارية هو خوان أنطونيو سمرانش (1980-2001).

بين السياسة والاقتصاد

البارون بيار دو كوبرتان، أحسّ بأنّ عقد الأولمبياد سيكون مكلفاً مادياً، لذا نجد أنه أول من أطلق التضليل الذي يقلل من الكلفة، وهو «تقليد» مستمر إلى يومنا هذا.
الحقيقة الأخرى الواجب ذكرها في هذا العرض، أنّ الأولمبياد كان يعقد في ظل المعارض العالمية، بهدف جذب المشاهدين وأموالهم. هذا أدى إلى بلبلة بخصوص تمييز النشاطات الأولمبية عن غيرها، إلى درجة أن بعض الرياضيين لم يعرفوا إن كانوا فائزين أو غير ذلك. على سبيل المثال، العداء الفرنسي ميشال تياتو فاز في سباق الماراثون، لكنه لم يعلم بذلك إلا بعد انقضاء 12 عاماً!
أما الميدان السياسي المباشر، فقد تجلى في دورة عام 1906. يومها، رفض الرياضيون الإيرلنديون المشاركة ضمن الفريق البريطاني، إذ كانت بلادهم لا تزال تحت احتلال لندن، وأصروا على رفع العلم الإيرلندي الأخضر والابتعاد مسافة عن بقية الفريق البريطاني المفترض أنهم جزء منه. مع ذلك، رفضت اللجنة الأولمبية استبعاد الإيرلنديين من ألعاب تلك الدورة.
في دورة عام 1956، رفضت مصر ومعها العراق ولبنان المشاركة بسبب العدوان الثلاثي

دورة عام 1906 جلبت المزيد من الطقوس، ومنها استعراض الفرق وحمل الأعلام الوطنية، إضافة إلى الإقامة في مناطق خاصة بها، أو ما يعرف حالياً بالمدينة الأولمبية، مع أن الفريق الأميركي عدّها دون المستوى المطلوب وتوجّه للإقامة في مدينة برايتون الساحلية. كذلك شهدت تلك الدورة صدور أول تقرير عن الألعاب ولائحة بالألعاب والفائزين.
دورة لندن التي انطلقت عام 1908 شهدت أول نقاش حول كلفة الألعاب. رفضت مدينة روما، المقر الأصلي الاستضافة بسبب التبعات المادية. لكن دخول رأس المال المحلي الخاص في استضافة الألعاب، كان له ثمن أيضاً، مثل عقده في ظل المعرض الفراتكو ــــ إنكليزي. أما على الجبهة السياسية، فقد تقرر انطلاق الماراثون من أمام قلعة وندسور، بناءً على طلب ملك بريطانيا إدوارد وزوجه الملكة ألكسندرا، لتمكين أحفادهما من مشاهدة المناسبة من دون اضطرارهم إلى مغادرة المقر الملكي! الماراثون انتهى أمام المنصة الملكية في الاستاد، والمسافة بين النقطتين كانت 26 ميلاً و385 ياردة، وهي المسافة الرسمية، إلى يومنا هذا! صرخات اللاعبين الأميركيين الهزلية والعنصرية ضد مستعمرهم الأسبق، قادت إلى حملات عصبية ضدهم، ما عزز قناعة بعضهم بعدم إمكانية فصل السياسة عنها، وهو ما تجلى في مقالات عديدة في الصحف البريطانية. مع أن دورة استوكهولم عام 1912 كانت الأفضل من منظور التنظيم والضبط وتعداد الميداليات التي فازت بها كل دولة، إلا أن ذلك قاد إلى موجة عصبية قومية بين الفائزين لتأكيد سموّهم على غيرهم.
دورة أنتويرب في بلجيكا عام 1920 شهدت تصعيداً في ربط السياسة بالألعاب، إذ رفضت الدولة المضيفة دعوة أعدائها في الحرب العالمية الأولى: ألمانيا، النمسا والمجر للمشاركة. لكن العصبية لم تنطلق من الساسة، فقط بل أيضاً من المشاهدين الذين أطلقوا صرخات ازدراء تجاه اللاعبين الإنكليز.
دورة عام 1924 التي انطلقت في باريس، شهدت أيضاً ربطها بالسياسة، إذ رفضت فرنسا دعوة ألمانية للمشاركة. كذلك رفضت بريطانيا قرار أن تسير الفرق المشاركة وفق الترتيب الأبجدي، فأصرت على عدّها إمبراطورية وتبوُّء المركز الأول وسير فرق المستعمرات، مثل كندا وأوستراليا ونيوزيلندا، خلفها. كذلك شهدت تلك الدورة انطلاق فكرة عقد الألعاب الأولمبية الشتوية.
دورة عام 1928 في مدينة أمستردام الهولندية شهدت دخول فكرة الكفالة (sponsorship) إلى الألعاب حيث كانت شركة «كوكا كولا» أولاها، ولا تزال كذلك إلى يومنا هذا. فتح ذلك المجال أمام دخول شركات أخرى الحلبة، فانضمت «نستله» و«أوميغا» وغيرهما في دورة هلسنكي الفنلندية عام 1952، ما قاد في نهاية المطاف إلى سلعنة الألعاب وتحولها إلى مشروع تجاري يجلب الأرباح للشركات الكبرى، والدمار لفقراء المدن التي تستضيفها.
في بداياتها، ترافقت مع احتفاليات خاصة بالهندسة المعمارية والأدب والموسيقى والرسم والنحت

دورة ميونيخ عام 1936 كتب عنها الكثير، وخصوصاً عن تمكن العداء الأميركي الأسود البشرة جسي أوِنز من الفوز بأربع ميداليات ذهبية، ما أزعج الرئيس الألماني هتلر. العدّاء الأفرو أميركي بدوره، قال: «إن هتلر رجل ذو وقار وقد هنأني على الفوز». الرئيس الأميركي هو من أزعجه لأنه لم يكلف نفسه حتى بتهنئته. جسي أوِنز الذي كثيراً ما طبّلت له وسائل الإعلام، ووظفته سياسياً، كقاهر هتلر، لم يتمكن من العيش بكرامة، لكن إحدى ميدالياته التي حصل عليها في تلك الدورة بيعت عام 2013 بمبلغ مليون ونصف مليون دولار.
في أعقاب الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1936، كان على الرياضيين الأميركيين المشاركة في نشاطات الشركات التي دعمتهم، وأجبروا على التنقل في مدن أوروبية بهدف جمع أموال لكافليهم، لكنهم لم يحصلوا على أي أموال تكفي حتى لشراء ذكريات من المدن التي أرغموا على زيارتها لجمع أموال لشركات كافليهم!
عودة إلى ميدان السياسة، مع رئيس اللجنة الأولمبية العالمية برندج الذي أعلن أن «الحفاظ على مؤسساتنا يشترط القضاء على الشيوعية، ودكتاتورية ذكية معطاءة هي الشكل الأكثر كفاءة للحكم»!.
دورة عام 1956 شهدت اندلاع جديد للعامل السياسي. رفضت مصر ومعها العراق ولبنان المشاركة بسبب العدوان الثلاثي عليها. أما هولندا وإسبانيا، فقد قاطعتاها بسبب أحداث المجر. الصين الشعبية بدورها انسحبت منها بسبب وضع اسم الصين لفريق تايوان، بل إن الرئيس الأميركي الجنرال آيزنهاور تدخّل لمصلحة الأخير. كما نعرف جميعنا، قاطعت بعض الدول الغربية الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980 بسبب أحداث أفغانستان. بل إن الرئيس الأميركي جيمي كارتر أرسل الملاكم الراحل محمد علي كلاي إلى أفريقيا لدعوتهم لمقاطعة الانتخابات، لكن بعض الرؤساء الأفارقة ومنهم النيجيري الحاج شخو شاغاري والتنزاني جوليوس نيريري رفضوا حتى استقباله. الخزانة الأميركية بدورها هددت اللجنة الأولمبية الوطنية، ملوّحةً بإلغاء اعتبارها منظمةً لاربحية مُعفاة من دفع الضرائب في حال عدم التزامها أوامر الحكومة، مع أن بريطانيا وفرنسا شاركتا في تلك الدورة. أما الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما، فتدخل شخصياً لدى اللجنة الأولمبية العالمية لدى اجتماعها في كوبنهاغن الدانماركية عام 2009 دعماً لمنح مدينة شيكاغو حق استضافة ألعاب عام 2016.

المنافسة البديلة

في نهاية عشرينيات القرن الماضي، انطلقت ألعاب خاصة برياضيي العمال وتأسيس أولمبياد العمال الأممي، المرتكز على مبادئ التضامن والتعاون والاشتراكية، بهدف إظهار أهمية العناية بالصحة للبروليتاريا. هذا الأولمبياد انطلق عام 1925 في مدينة فرانكفورت الألمانية وتبعها في العاصمة النمساوية فيينا عام 1931، وعام 1937 في مدينة أنتويرب. انقلاب الجنرال الإسباني الفاشي فرانكو على الملكية في يوم افتتاح أولمبياد الشعوب (people's olympiad) في برشلونة بتاريخ 19 تموز (يوليو) 1936 منع انطلاقها الرابع.
شارك في أولمبياد العمال الأول نحو 150000 رياضي هاوٍ جاؤوا من 19 دولة، أما أولمبياد العمال الثاني، فشارك فيه 80000 رياضي من 23 أمة، ومنهم رياضيون من فلسطين، وحضر نحو 65000 شخص مبارة كرة القدم النهائية. أما عدد مشاهدي استعراض المئة ألف رياضي في اليوم الأخير لتلك الألعاب، فبلغ 25000 شخص.
رغم هذه النجاحات الهائلة للأولمبياد البديل غير المسيس، فقد تجاهلته وسائل التضليل على نحو كامل.
من ناحية أخرى، بادرت الصين في أعقاب دورة ملبورن إلى الدعوة لعقد ألعاب أولمبية بديلة، وشاركها في ذلك الرئيس الإندونيسي أحمد سوكارنو، وأسّسا ما عرف باسم «جانيف» Games of the New Emerging Forces - GANEFO انطلق في جاكارتا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1963 وشاركت فيه 48 أمة منها فلسطين. «جانيفو 2» كان مقرراً عقده في القاهرة عام 1967، لكننا نعلم ما حصل في حزيران (يونيو) من ذلك العام.
استبعد منها سود البشرة والنساء والطبقات الشعبية واقتصرت على الأرستقراطية

سلعنة وتجارة

اللجنة الأولمبية العالمية منحت مدينة دنفر الواقعة في ولاية كولورادو الأميركية حق عقد الألعاب الأولمبية الشتوية، لكن الأهالي رفضوا ذلك بسبب المصاريف الحقيقية والأضرار المؤكدة التي ستلحق بالبيئة، وأجبروا الولاية على إلغاء موافقتها، ما دفع اللجنة الدولية إلى تغيير مكانها إلى مدينة إنزبرُك النمسوية. أما الألعاب الأولمبية عام 1976 في مدينة مونتريال الكندية، فقد ادعت الجهات الراعية أنها لن تكلف دافعي الضرائب أي دولار. في نهاية المطاف، بلغت كلفة الأولمبياد 1500 مليون دولار، رغم أن الداعين إلى إقامتها قالوا إنّها لن تكلف أكثر من 125 مليون دولار. المدينة لم تتمكن من سداد ديونها المترتبة على إقامة الألعاب إلا عام 2006. كلفة أولمبياد لندن عام 2012 قيل إنها لن تتجاوز أربعة مليارات دولار، لكنها انتهت إلى 18 ملياراً. أما كلفة الأولمبياد الشتوي في سوتشي الروسية، فوصلت إلى 50 مليار دولار، والأمر لن يختلف عن كلفة أولمبياد ريو الجاري حالياً.
مسألة الكفالة لم تكن سوى أحد مشاهد سلعنة الألعاب وتحولها إلى تجارة تتحكم بها الاحتكارات العالمية، إذ دخل عامل بيع حقوق النقل التلفزيوني الذي تبين أنه مصدر دخل هائل للجنة الأولمبية العالمية حينئذ.
أما التحول التجاري الحاسم الذي تجلى في خصخصة الألعاب الأولمبية الذي وجه ضربة قاصمة لروحها وأهدافها، كما ارتآها الآباء المؤسسون، فقد كان في الولايات المتحدة إبان فترة حكم الرئيس رونالد ريغان عند عقد دورة لوس أنجليس عام 1984. يذكر الكاتب تفاصيل ذلك التحول في قسم خاص ويشدد على أن تلك الدورة شهدت تحول الألعاب إلى أولمبياد رأسمالي. وبعدها، دخلت العديد من الاحتكارات العالمية إلى حلبة الأولمبياد ومنها «كوكا كولا» و«جنرال إلكتريك»، و«أُميغا»، و«فيزا»، و«ماك دونالد»، و«لويدز»، و«أديداس»، و«يو إس بي»، و«بناسونيك»، و«سامسونغ»، و«كادبوري» و«برتش بترليوم». في نهاية المطاف، فإنّ نصف دخل اللجنة الأولمبية العالمية يتأتى من بيع حقوق النقل المتلفز، و45% من كفالة الاحتكارات العالمية وفقط 5% من بيع التذاكر!.
ختاماً، يضع الكاتب هذا التطور الرأسمالي ضمن نظام النيوليبرالية الذي عنى انسحاب الدولة من مسؤولياتها تجاه الدولة، والمواطنين لمصلحة مجموعة من الاحتكارات، وأطلق على ظاهرة الألعاب الأولمبية الاحتفالية اسم «رأسمالية الاحتفال» The Celebration Capitalism المختلفة عن رأسمالية الكوارث Disaster Capitalism الذي ابتدعته الكاتبة الأميركية ناومي كلاين. لكنّ كليهما يقضي على الديمقراطية ويرهن ثروات العالم لمصلحة مجموعة من الاحتكارات العالمية. يحوي الكتاب تفاصيل عن المآسي الكثيرة التي سببتها الألعاب الأولمبية المسلعنة للعديد من المدن وسكانها وأهلها الحاليين والأصليين.
يقترح الكاتب مجموعة من الإجراءات لإعادة الروح إلى الأولمبياد الحديث وتحويله مجدداً [كذا!] إلى لقاء عالمي من أجل السلام! يمكن القارئ المهتم التعرّف إليها في الفصل الأخير من هذا الكتاب الثمين.
مؤلف مهم لكل من يعشق الرياضة على نحو عام، وتسجيل مفصل لأحداث أولمبية دفعت في نفق النسيان وأخرى عن أحداث لم ترغب وسائل الإعلام التضليلية في نقلها إلى القارئ.

Jules Boykoff, Power Games: a political history of the olympics. verso, london 2016