«الهوَس» الآتي من الشمال!

  • 0
  • ض
  • ض

لا شيء غير مألوف في أن يصيب عملٌ تلفزيوني ضخم ومتقن الملايين حول العالم بـ«الجنون»، أو يحتلّ حيوات الأفراد فيصبح هوَسهم اليومي وحديثهم طوال الوقت. إلا أن سلسلة «Game of thrones» مثّلت، حتى الآن، العمل الأشهر والأكثر مشاهدةً في تاريخ التلفزيون. حظيت سلسلة «لعبة العروش» الأميركية بالكثير من التحليلات والدراسات لمعرفة سبب تعلّق المشاهدين بها عبر ستة مواسم بـ«إخلاصٍ» تام. فلو أن إعادة مشاهدة حلقات السلسلة لم تكن مضمونة بواسطة الانترنت، لكانت الشوارع في الكثير من مدن العالم خلت من المارة، تماماً مثلما كان يحصل أثناء مواعيد عرض مسلسلات مثّلت ظواهر جماهيرية مثل Sopranos وغيرها، إلا أنها لم تنجح بالخروج من محليّتها بقدر ما فعل هذا العمل. لا يرمي هذا الملحق إلى تقديم طرح نقدي أو تحليلي حول السلسلة التي أُشبعت تحليلاً منذ بدء عرضها عام 2011. المقاربة، هذه المرة، ليست كغيرها ولا تغرق في تفاصيل الإنتاج أو تكرر نظريات مستهلكة، بل هو أشبه برؤية ذات خصوصية لشخصيات العمل وللنظريات غير المتداولة، ولحكايات وأساطير «ويستروس» و«إيسوس»، وحكايات «ما بعد الجدار»، وغيرها. لقد أبصر الملحق النور بسبب شغف العديد من الزملاء بالسلسلة (مقابل جهل الآخرين بأسباب هذا الشغف/ الهوس)، المأخوذة عن رواية «أغنية من الجليد والنار» للروائي الأميركي جورج أر. أر. مارتن؛ وتحوّل من «نكتة» اقترحها واحدهم إلى عمل جدّي شارك فيه حتى الزملاء في الأقسام التقنية والتنفيذية للإدلاء بـ«شهاداتهم»، بالتوازي مع محاولة «إرضاء» عشاق العمل من القرّاء، في سابقةٍ تشهدها الصحافة العربية حول العمل الذي لا نبالغ إن قلنا أنه هزّ العالم.

0 تعليق

التعليقات