● صحيح أن «نيللي وشيريهان» لم يصل إلى مستوى الكوميديا التي قدّمها أحمد مكي في خماسية «الكبير قوي» التي خرج منها ثلاثة من أبطال «نيللي وشيريهان»، هم دنيا سمير غانم، محمد سلام وأيضاً بيومي فؤاد، لكنه أنجح مسلسل كوميدي حالياً، يليه مسلسل «بنات سوبر مان». نجاح «نيللي وشيريهان» المعروض عبر قناة «الحياة» هو الوحيد الذي تابعه الجمهور عبر الشاشة التي فقدت ريادتها هذا الشهر، لا ينفي وقوعه في خطأ درامي جسيم، هو الاعتماد على منبع وحيد لإطلاق الضحكات. أمر جعل الجمهور يتوقّع ردّ فعل الأبطال كلّما قالت «نيللي» (دنيا سمير غانم) عبارة خاطئة بسبب انفصالها عن الشارع. ويقوم البطل المقابل لها بالتصحيح، وهكذا في معظم المشاهد. لكن ذلك لم يمنع من كون العمل خفيفاً على المشاهد الذي لا يريد التفكير في عقد دراما مسلسلات أخرى، ولا يفضّل البحث عن القاتل في مسلسل ومعرفة سبب الأزمة النفسية للبطل في مسلسل آخر. تميّز «نيللي وشيريهان» أنه لا يحتاج لمتابعة يومية حتى يفهم المتفرّج ماذا يحدث ويمكن متابعته في أي وقت. زاد على ذلك أن العمل يأتي وقت الإفطار، وهو مناسب للعائلات التي لديها أطفال قد لا يفهمون فلسفة «ونّوس» ولا يريدون مشاهدة نيران رامز جلال. يضاف إلى ما سبق التفاهم الكبير طبعاً بين بطلتي العمل دنيا وإيمي سمير غانم، ومحبة الجمهور لهذه العائلة، سواء الأب سمير غانم والأم دلال عبد العزيز أو الابنتان اللتان في حاجة أيضاً للتفكير في مصادر جديدة للكوميديا لتقديمها العام المقبل. فتراجع مستوى أعمال كوميدية أخرى دخلت المنافسة، أسهم في تصدر «نيللي وشيريهان» الواجهة، بالتالي لو تحسّن مستوى المنافسين، لن يكون سهلاً الحفاظ على القمة.

* «نيللي وشيريهان»: 20:00 بتوقيت بيروت على «الحياة»