بمرافقة عازف الكونترباص الهولندي طوني أوفرووتر، تقدّم ريما خشيش حفلة اليوم وغداً في «مسرح المدينة». حتى موعد وصول أوفرووتر الى لبنان وبدء التمارين مع خشيش قبل يوم من الحفلة، كانت الفنانة اللبنانية غير متأكّدة من البرنامج. بطبيعة الحال، تقرّ بأنّه سيتضمن أغنيات جديدة عملت عليها مع ربيع مروة ضمن مشروع تناول أشعار إيتل عدنان. كما ستتخلل الأمسية استعدادات لأغنيات قديمة اشتهرت بتقديمها. البرنامج لا يصبح كاملاً إلا بعد التمارين ورؤية ما يليق بالكونترباص. ولا تخفي أن مقطوعات جديدة عملت عليها لألبومها الجديد ستقدّمها ضمن الأمسية إذا لاءمت الآلة.
المرة الأولى التي أطلت فيها خشيش مع أوفرووتر في لبنان كان عام 2007 في «مونو». لاحقاً، زارا مصر والأردن والبحرين. ورغم أن الجمع بين الغناء الشرقي وهذه الآلة التي نصنفها عادةً غربية، قد لا يبدو مألوفاً، فالفنانة ميّالة جداً اليه. تقول: «إنّها آلة تليق بالصوت النسائي، وموجودة في الموسيقى العربية، لكن استخدامها مختلف عن دورها في الموسيقى الغربية. هي ليست من الآلات التي تؤدي لحناً. ولا يزعجني ذلك، بل على العكس، ففي ذلك خروج عن التقليدي. تمنحني نوعاً من الحرية وتؤمن الفراغات اللازمة كي أشعر بالراحة حين أغنّي. الكونترباص تعزف قرب المغنى».
تعمل خشيش حالياً على أسطوانة جديدة، لم تسجّلها، وما زالت في مرحلة التوزيع. بعد ألبوم «هوى ـ موشحات» وألبوم «من سحر عيونك» الذي استعاد أغنيات لصباح، تعمل هذه المرة على أغنيات جديدة، يعود بعضها إلى المشروع الذي عملت عليه مع ربيع مروة، وهو تحية الى الشاعرة إيتل عدنان، ونصوص لفؤاد عبد الحميد.
تحلم خشيش بإكمال ما تريد إنجازه، والأهم أن يصل الى الناس. ترى أنّ المشكلة الأساسية في الفن وكل جوانب الحياة اليوم أننا لم نعد نعيش في عصر إبداع. تقول: «هناك انحطاط في كل شيء لا في الموسيقى فقط، بل في حياتنا أيضاً. والموسيقى ما هي الا مرآة للحياة التي نعيشها للأسف».

* حفلة ريما خشيش: 20:30 مساء اليوم وغداً ـــ «مسرح المدينة» (الحمرا) ــ للاستعلام: 03/284715