شاهدتُ في حياتي الكثيرَ من اللاعبين الخاسرين:البعضُ يحزن.
البعضُ يبكي.
البعضُ يَعضُّ على دموعهِ ويبتسم.
البعضُ يصفعُ الهواءَ ويَلبطُ الأرض.

والبعضُ الآخر (البعضُ النادرُ الخطير، الذي يتمنى الكثيرون أن يكونوا شبيهين به)
يرفع يدَ خصمِه إلى فوق
ثم يُرَكّزُ عينه على الكاميرا كما لو أنه يتهيّأ لمخاطبةِ العالم, ويقول:
أيها اللاعبُ العظيم، أنا سعيدٌ بنصرِكْ.
وطبعاً، في هذه اللحظة،
يُصفِّقُ الجمهور... ويَكسبُ الخاسر.
.. ..
صدِّقوني!
لو كنتُ أنا في موضِعه، لقلتُ بكل بساطة:
أيها اللاعبُ الوغد
ليأخذْكَ الشيطان
كم كنتُ أتمنّى موتكَ قبل أن تصلَ إلى هذه الحلبة!
3/7/2014