القاهرة | حتى الآن، لم تعلن قيادة الجيش المصري العدد الإجمالي لضحايا الهجمات الإرهابية التي ضربت منطقة العريش مساء الخميس الماضي. في البداية، قيل إنّ العدد غير دقيق بسبب وجود بعض جثث الشهداء تحت الأنقاض. لاحقاً، تردّد أنّ الهدف من التعتيم هو الحفاظ على الروح المعنوية للجيش والشعب. غير أن النجوم المصريين لم يتوقفوا عند العدد وتفاصيل الجريمة طويلاً. انتفاضة حماسية ضربت وسائل الإعلام المصرية بهدف دعم الجيش، وتأكيد أنّ الخلافات السياسية يجب أن تتراجع حتى ينتصر المصريون في معركتهم الطويلة ضد إرهاب «داعش» الذي يحمل في سيناء اسم «أنصار بيت المقدس» و»ولاية سيناء».
فور إعلان الحادث، برزت دعوات لدعم الجيش أهمها من النجم أحمد حلمي الذي افتتح حلقة مساء السبت من برنامج «للعرب مواهب» باكياً على شهداء العريش (راجع المقال أدناه).
وأكّد أنّه يفتخر بأنّه خدم في الجيش المصري. ولم تفت حلمي الإشارة إلى مقتل الناشطة شيماء الصباغ (الأخبار 26/1/2015) لكن من دون أن يسميها، مؤكداً أن كل تلك الوقائع أصابته بحزن شديد. تصريحات حلمي تلقفها عمرو أديب في حلقة السبت من برنامجه «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت». قال الإعلامي المصري: «الفنان أحمد حلمي مثال للفنان المثقف، شايفين الأداء بتاعه في كلمته عن مصر في البرنامج؟
اقتراح تنظيم مسيرة
ضخمة ضد الإرهاب
فعلاً فنان واعي وفاهم، وهو ده الفرق بينه وبين فنان واعي وتاني مش فاهم أي حاجة». وكان أديب يقصد بعبارة «تاني مش فاهم أي حاجة» الفنان خالد أبو النجا الذي طالب بتنحي الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد اعتداء العريش، ما أشعل هجوماً إعلامياً مسعوراً عليه (الأخبار 30/1/2015). وبعيداً من المقارنة بين حلمي وأبو النجا، ساعد محمد صبحي في انتشار قصة الحب التي لم تكلل بالزواج بين الضابط وليد عصام أحد شهداء الهجوم، وخطيبته. فعل ذلك عندما قرأ رسالة الفتاة المكلومة على الهواء مساء الجمعة ضمن برنامج «ممكن» الذي يقدّمه خيري رمضان على «سي. بي. سي». رغم أن الرسالة قصيرة جداً، إلا أنّ صبحي أكملها بصعوبة لكثرة البكاء، فيما تحولت الفتاة نفسها إلى أيقونة في الصحافة المصرية بسبب كثرة تصريحاتها التراجيدية حول علاقتها بخطيبها الشهيد، ونشرها عبر «فايسبوك» رسائل عدة تبرز حبه للوطن واستعداده للاستشهاد. وهاجمت الفتاة وزير الداخلية محمد إبراهيم بسبب قلة الإمكانات المتوافرة لضباط الشرطة الملازمين للضباط في العريش. من جانبه، دعا خالد النبوي إلى جنازة شعبية ضخمة لشهداء العريش، إلا أنّ رغبة القيادة العامة للقوات المسلحة في دفن الضحايا سريعاً حالت دون ذلك. لذا، تطورت الفكرة إلى تنظيم مسيرة ضخمة ضد الإرهاب على غرار مسيرة باريس إثر حادث «شارلي إيبدو». لكن مصير تلك الفكرة ما زال معلقاً، فيما أعربت النجمة هند صبري عن تعاطفها مع أمهات الشهداء عبر صفحتها الرسمية على «فايسبوك».