القاهرة | الهجوم الذي تعرض له الممثل خالد ابو النجا (الصورة) بعد انتقاده الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش تصريحات أدلى بها خلال فاعليات الدورة الأخيرة من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (الأخبار 18/11/2014)، لم تمنعه من مواصلة انتقاد النظام الذي يحظى بدعم كبير من الفنانين، ولم تظهر أصوات معارضة له باستثناء قلة قليلة أصبحت تعاني من التهميش والبطالة في الوسط الفني.
أطلق صاحب "مواطن ومخبر وحرامي" أخيراً تدوينة عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً برحيل السيسي، وتنحيه عن السلطة بعد 7 أشهر تقريباً من وصوله إلى سدة الحكم. بذلك، يكون خالد أول فنان مصري يطالب برحيل الرئيس الذي حظي بـ 97% من نسبة الأصوات في الانتخابات الأخيرة.
وطالب أبو النجا السيسي بالتنحي الفوري بسبب فشله في مواجهة الإرهاب. وانتشرت التدوينة كالنار في الهشيم عبر فايسبوك وتويتر لتعلن عن بداية هجوم قد يكون الأقوى الذي يتعرض له خالد في السنوات الأخيرة. إذ وجّه إعلاميون انتقادات حادة له وطالبوه بالرحيل عن مصر كما فعل خيري رمضان في برنامجه "ممكن" على «سي. بي. سي»، مما دفع الممثل المصري إلى إعادة تغريد عدد من التدوينات التي دافعت عنه من دون أن تكون بينه وبين أصحابها معرفة سابقة.
غموض الأحداث في سيناء وعدد القتلى والمصابين الغامض حتى صباح اليوم لم يمنع من تعرض خالد لهجوم عنيف من مؤيدي الرئيس الذين انتقدوا مطالبته السيسي بالتنحي والرحيل عن السلطة في وقت تواجه فيه الدولة تنظيمات إرهابية مسلحة تهدد الأمن القومي.
ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها صاحب "لعبة الحب" النظام، فكان من أوائل الممثلين المنضمين إلى جبهة التغيير برئاسة محمد البرادعي عام 2009 للمطالبة بإسقاط نظام مبارك وشارك في «ثورة 25 يناير» منذ يومها الأول بل كان أحد الداعين لها، فيما تعرض لشائعات عدة بسبب موقفه السياسي أبرزها «اتهامه بالمثلية الجنسية» التي أصبحت تطلق عليه من معارضيه.
يبقي أبو النجا الممثل المصري الوحيد من ثوار يناير الذي أطلق مطلب الرحيل، فهل ينضم لها باقي الثوار مثل خالد الصاوي، خالد النبوي، وبسمة أم أنّ الرؤى السياسية بين شركاء يناير ستتغير مثلما حدث في الشارع المصري؟