القاهرة | لم ينقطع جمال سليمان عن ممارسة السياسة في مصر. الأزمات التي تعرّض لها وتهديده بالفصل من نقابة الممثلين السوريين قبل أشهر (راجع الأخبار 14/11/2014 ـــ 21/11/2014) لم يعرقلا مسيرته التي يراها تعبيراً عن رغبات وتطلعات أحد أبناء الشعب السوري الذين يحلمون بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واحترام الدستور والقانون.
النجم السوري المقيم في القاهرة، عاد إلى واجهة السياسة أخيراً بعد عامين على انسحابه من «الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة». إذ شارك أمس في المؤتمر الصحافي الذي سبق جلسات الحوار المغلقة بين قوى المعارضة السورية المختلفة المقامة حالياً في العاصمة المصرية. خلال الكلمة القصيرة التي تلاها في المؤتمر كمتحدث رئيس ووحيد، وصف نفسه بالمواطن السوري الثوري المستقل. ووجّه رسالته إلى المعارضة بأنّ رفاهية الوقت لم تعد متاحة، ليكونوا كباراً في نظر الشعب السوري.

وحضر سليمان الاجتماعات المغلقة التي تستمر على مدار يومين، مطالباً بالوحدة والبحث عن حل جدي للأزمة بعيداً من الضجيج الإعلامي. وتمسك بالأمل الذي ظل ينقله للموجودين بضرورة الاتفاق حفاظاً على سوريا ووحدة أراضيها.
شارك أمس في مؤتمر
المعارضة السورية في القاهرة
رسائل صاحب «صديق العمر» تضمنت تأكيده ضرورة الحذر من نمو العناصر المتطرفة في المنطقة العربية بشكل كبير. وتمسك سليمان بتأكيده أنّ مطالب التغيير الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة وترسيخ مبدأ فصل السلطات هي التي تجمع عليها غالبية الشعب السوري الذي خرج من أجلها إلى الشارع، مؤكداً أن اجتماع المعارضة على صياغة المطالب وتنحية الخلافات التفصيلية جانباً، أمر مهم لوقف نزيف الدم وسقوط الضحايا. وأكد أن التوحد في المطالب التي حركت الشارع السوري سيكون عاملاً رئيساً لجذب الدعم الدولي والعربي. وأعرب عن أمله في دور أكبر لمصر خلال الفترة المقبلة، متمنياً أن تكون الاجتماعات بداية مبشرة للتوافق على المطالب النهائية.