برأ القضاء المصري أمس 26 شخصاً «اتهموا بممارسة المثلية الجنسية في حمام عمومي» وفق ما أدعت الإعلامية المصرية منى عراقي مقدمة برنامج "المستخبي" على شاشة "القاهرة والناس"، إذ قامت الشرطة بالقبض على الشباب خلال تواجدهم في الحمام وقامت بترحيلهم بدون ملابس إلى قسم الشرطة وعرضهم على الطب الشرعي!
واستقبلت أسر المتهمين الشباب الحكم بالأفراح والزغاريد بينما توعد محامي المتهمين طارق العوضي بملاحقة الإعلامية المصرية قضائياً بتهمة التشهير بموكليه. كما تواجه عراقي دعوات لمحاكمتها أمام القضاء بتهمة التشهير بمواطنين كان يجتمعون في مكان عام حاصل على ترخيص من الحكومة بمزاولة نشاطه، وهي الدعوة التي أطلقها عدد من النشطاء عبر فايسبوك مطالبين بمنعها من الظهور على الشاشة، خصوصاً مع تعرض أسر المتهمين لضغوط عصبية كبيرة خلال الفترة الماضية.

وتسببت حلقات التحقيق الثلاث التي أذيعت الشهر الماضي في حالة من الجدل على المستوى الإعلامي حول أحقية الإعلامية المصرية في تصوير الرجال وقت القبض عليهم في حالة تلبس ومساعدتها أجهزة الشرطة للقبض عليهم بعدما انتهت من تصوير الحلقة لتعرض بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة مرض الإيدز قبل أن تقرر تأجيلها أسبوع لدواعي أمنية.

وتمسكت المحكمة بالحفاظ على سرية مجريات القضية وسرعة الفصل فيها خصوصاً بعد تعرض هؤلاء للتشهير بهم في البرنامج من خلال تصويرهم بالفيديو خلال القبض عليهم وعراة تقريباً. اللقطات التي أذيعت في البرنامج، حققت نسبة مشاهدة مرتفعة بفضل الحملة الإعلامية التي رافقت خبر القبض ضمن ما وصف بأنه «أكبر وكر للمثلية الجنسية في وسط القاهرة».

وأغلقت عراقي هاتفها بعد صدور حكم البراءة لكنها قالت في تصريحات لـ"الأخبار" أنّها قدمت الحلقة ولا تزال متمسكة بما جاء فيها من محتوى، مشيرة إلي أنها مستعدة للمحاكمة والمثول أمام القضاء.