بعد نجاح مسلسل «وأشرقت الشمس» (كتابة منى طايع، وإخراج شارل شلالا)، يعود الثنائي إيميه صيّاح ويوسف الخال إلى العمل معاً في مسلسل «سوا» للكاتبة رينيه فرنكوديس وإخراج شارل شلالا، وإنتاج Chelae Production. وكما في «وأشرقت الشمس» حيث يجمع «الحب الممنوع» الشيخ طلال (يوسف الخال) و»جلنار» (صياح)، سيواجه يوسف عراقيل جمة مع حبيبَته إيميه بسبب تَدخُّل الممثل السوري عبد المنعم عمايري. يحتاج العمل إلى مئة يوم تصوير تتوزّع بين لبنان وبولندا، وقد دارت الكاميرا في يومها الأول السبت الماضي في بلدة فيطرون (قضاء كسروان)، وأمس كان التصوير في جونية (شمالي بيروت)، لتنتقل الكاميرا بعدها إلى مناطق أخرى. في حديث مع «الأخبار»، أكّد شارل شلالا «أن التصوير في وارسو (عاصمة بولندا) يحتاج إلى عشرين يوماً، وتمّ الحصول على التراخيص القانونية والاتفاق مع شركة إنتاج بولندية لإنجاز العمل».
وأشار المخرج إلى أن «التصوير في الخارج يرفع كلفة إنتاج المسلسل»، لافتاً إلى أن «الخيار كان بين روسيا وبولندا، لكن التسهيلات التي منحتنا إياها السلطات البولندية جعلتنا نتجه للتصوير هناك. لقد تقدّمنا بالطلبات الرسمية والتصاريح للتصوير من وزارة السياحة البولندية التي سهّلت مهمّتنا وهي مشكورة عليها». يضمّ مسلسل «سوا» الممثلة رولا حمادة التي تعيش في بولندا وفق المسلسل، إلى جانب الممثل إلياس الزايك (ابنها) وكل من: جوزيف بونصار، زياد صليبا (ابن غسان صليبا في أوّل دور تمثيلي له)، رودريغ سليمان والممثلة السورية شكران مرتجى. لكن لماذا تمّ اختيار يوسف وإيميه؟
يؤكّد شلالا أن اختيار الثنائي «جاء استكمالأ لنجاحهما في «وأشرقت الشمس»، وخصوصاً أنّ قصة «سوا» تليق بهما، علماً بأن المسلسل الجديد ليس تاريخياً، بل هو دراما تدور أحداثها في عصرنا الحالي بين بولندا ولبنان». وحول رهانه على «سوا»، يجيب «أراهن على المسلسل كونه الثالث الذي يجمع فريق العمل نفسه، ونحاول أن نقدّم الجديد مع الثنائي الذي أحبّه الناس». ويَكشِف شلالا أن «سوا» كُتِبَ خصيصاً للثنائي بطلب من شلالا، ويشرح «طَلَبت من رينيه فرنكوديس كتابة مسلسل يتناول قصة حبّ يكون بطلاها إيميه ويوسف، واستغرَقت تلك العملية تسعة أشهر، ليخرج النصّ متكاملاً وبدقة مُتقَنَة». وعما سيضيفه وجود كمال بونصّار (ابن الممثل جوزيف بونصّار) كمدير إنتاج في العمل التلفزيوني، يجيب مخرج «القناع»: «لا أستطيع أن أكشف أوراقي، لكن لا شكّ في أن قصة المسلسل مشوّقة ويتمّ تناولها للمرة الأولى محلياً وعربياً. كما أن العمل يتضمن مشاهد جديدة في الدراما اللبنانية، أكان لجهة الأكشن أم التشويق، وكذلك طريقة التصوير. سيخرج المسلسل بالمواصفات المطلوبة لعرضه على القنوات العربية، ما يرَفع كلفة تصوير الحلقة».
لم يَحسم المخرج بعد الشاشة التي ستحتضن عرض «سوا»، لكنه يلفت إلى أنّ عروضاً عدة جاءته من قنوات محلية وعربية.