بعد موضة الحجز على أملاك بعض المعارضين السوريين، كشفت مواقع معارضة أنّها حصلت على نسخ من مذكرتي اعتقال بحق النجم السوري مكسيم خليل. الأولى صادرة عن «الاستخبارات العامّة» برقم 78442، والثانية صادرة عن «الأمن السياسي» برقم 770667، وقد سُطّرتا بحق مكسيم هاني خليل، والدته ستيلا، من مواليد الصالحية سنة 1978. وأضافت تلك المواقع إنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد بيّنت المذكرات أنّ زوجته الممثلة سوسن أرشيد مطلوبة أيضاً من قبل «الاستخبارات العامة» بالمذكرة رقم 78450، الصادرة باسم سوسن كميل أرشيد، والدتها ناديجدا، من مواليد الصالحية في عام 1979.
في حديثه إلى «الأخبار»، يقول نجم مسلسل «غداً نلتقي» إنّه سمع بهذا الخبر، لكن معلوماته أنّ هناك فرعين آخرين قاما باستدعائه، وأنّ الأمر «صار قابلاً للتصديق بشكل كلّي لأنّ هناك تهكيراً وصوراً عن البرقيات التي تطلب إحضاري. هذا الخبر ليس مفاجأة بالنسبة لي، وسبق أن قلت في أحد لقاءاتي السابقة إنّ اسمي موجود على الحدود». ويضيف خليل «أعتقد أنّ من الإيجابية إلى درجة كبيرة أن يُطلب شخص للمثول أمام فروع الاستخبارات لأنّه وقف مع مطالب الناس المحقة بوجه الظلم، ومن المؤكد أنّ الظالم لن يقدّم له مكافأة على مواقفه». أما بخصوص ما تداولته بعض المواقع عن قوله إنّ هذه المذكرة هي بمثابة «وسام شرف»، يوضح الممثل السوري أنّ هذا «كان ردّي الأوّلي على إحدى الصحافيات عندما سألت عن هذا الموضوع عبر الفايسبوك».

في البداية، اعتبر
الممثّل السوري الأمر
«وساماً على صدره»

بناءً على ذلك، وبحسب المعطيات الميدانية، يتوقع أن يبقى بطل مسلسل «الولادة من الخاصرة 1» خارج سوريا وقتاً طويلاً مع بقاء الحكم الحالي، فهل سيتخلى عن العودة إلى وطنه مقابل مواقفه ممّا يحدث؟ يرد خليل على سؤالنا بسؤال آخر: «وهل المطلوب منّي أن أهرول للاعتذار والتخلّي عن موقفي رغم أنّني لم أرتكب أي خطأ؟ حتى لو عاد الزمن إلى الوراء سأتخذ الموقف نفسه ولن أتردّد في ذلك لحظة واحدة». من جانب آخر، يوضح خليل أنّه لم ينشر أي جملة عن هذا الموضوع عبر صفحته على فايسبوك «لأنّ الموضوع قديم. بدأت فروع الاستخبارات تطلبني منذ سنة 2012 وتكرّر الأمر مراراً. ومع ذلك، أعتبره عادياً جداً ومتوقّعاً بالنسبة لي. لا أخفيكم بأنّني أتوقع الأسوأ والأخطر في أي لحظة. غير أنّني فوجئت بأنّ هناك صفحات عدّة مزوّرة تنشر تفاصيل وردوداً ذات مستوى منحدر ولا تشبهني بشيء».
أخيراً، يستغرب الممثل السوري سبب الضجة التي أثارها الموضوع، مع العلم بأنّه خبر طبيعي وليس جديداً.
على ضفة أخرى، سرت معلومات غير مؤكدة عن إمكان ضم قوائم المطلوبين لأجهزة الأمن السورية عدداً من الممثلين السوريين، ربّما يكون بينهم جمال سليمان، وكندة علّوش، وغيرهما.