في نيسان (أبريل) الماضي، خصص الفنان التشكيلي الفلسطيني يونس الكجك معرضه «مقاربات الحال في تناسخ المدن» في «المركز الثقافي الروسي» (فردان ــ بيروت) لتناول المعاناة الفلسطينية في الداخل والشتات. اليوم، يخرج الكجك من هذه الأجواء ليُضيف إلى معرضه الحالي «إيقاعات تكعيبية» الذي بدأ أمس في قصير «الأونيسكو» (بيروت) أجواء فنية بامتياز. وذلك من خلال عرض خمسين لوحة زيتية مرسومة على النسق التكعيبي، تحاكي الطبيعة الصامتة، والرقص، والموسيقى. ويرافق العرض حفلة تتضمّن مقطوعات موسيقية شرقية بغية كسر النمط السائد في تنظيم المعارض.في حديث مع «الأخبار»، يلفت الكجك إلى أنّ العمل على مجموعة لوحاته استغرق ثلاث سنوات، متطرّقاً إلى إدخال الطوابع البريدية والمالية. عشرون طابعاً لتخليد شخصيات فنية نسائية ورجالية من ضمنها: صباح، وفريال كريم، وإميلي نصر الله، وسعيد عقل، وأنسي الحاج، ووديع الصافي، ونصري شمس الدين، وزياد الرحباني...

بطبيعة الحال، تنتظر هذه الطوابع مواقفة «وزارة الاتصالات» لتدخل رسمياً ضمن سلسلة الطوابع التذكارية المعتمدة لدى الدولة اللبنانية. الطوابع الفنية سيتبعها مجموعة أخرى هذه المرّة ذات طابع عسكري (لن تُعرض حالياً)، مخصصة لآخر خمس قادة للجيش اللبناني: إبراهيم طنوس، وميشال عون، وإميل لحود، وميشال سليمان، وجان قهوجي. وهي تنتظر بدروها موافقة قيادة الجيش ليتم تعميمها.
وكما هو ظاهر، يسعى الفنان الفلسطيني المتنقل ما بين لبنان وفرنسا الى كسر الصورة السائدة في المعارض الفنية، عبر العمل على هذا النوع من اللوحات التكعيبية الغائبة تقريباً عن المشهد اللبناني، إضافة إلى تعمّد مصاحبتها بمقطوعات شرقية يقدّمها الفنانون: طارق بشاشة (كلارينيت)، وأشرف الشولي (عود)، وعبد جطل (إيقاع).
وبعيد انتهاء «إيقاعات تكعيبية»، ستكون عين الكجك على أوستراليا مع معرض يحكي الجانب الإنساني من الأزمة السورية «بعيداً عن السياسة» كما يؤكد، بغية رفع الصوت عالياً لوقف «آلة الدم في سوريا».

«إيقاعات تكعيبية»: يُختتم غداً السبت ــ حتى الرابعة من بعد الظهر ــ في قصر «الأونيسكو» (بيروت). للاستعلام: 81/786170