إذا لم أقلْ: «إنني أُحبُّ أعدائي، وأُشفقُ على قاتِليَّ، وأُباركُ لاعِنِيَّ وسُـرَّاقي وصُنّاعَ هزائمي ويأسي»...إذا لم أقلْ ذلك (إذا لم أقُلْهُ صادقاً)
فكيف يمكنني أن أُمضيَ ما بقيَ من كوابيسِ حياتي بدون أن يَتَصَدّعَ قلبي من الضجر
ويَنهارَ دماغي مِن هذياناتِ فقدانِ التسلية؟!...

..
أيها الحاجبْ!
أيها الحاجبُ العَطوف:
إليَّ برؤوسِهم!
15/2/2015

معجزةُ القانِط



مِن الأسرار التي طالما شغلت بالي ولم أجد لها تفسيراً شافياً: مَشْيَةُ المسيحِ على الماء.
في ظنّي أنه لم يفعل ذلك للإبهار، ولا لادّعاءِ قدرتِهِ على اقترافِ معجزة.
كلّ ما في الأمر أنه، في لحظةِ قنوطٍ شامخة،
أرادَ أنْ يقولَ لمريديه، وأركانِ عقيدتهِ، وأعدائه:
«هذه الأرضُ التي احتملتْ قَباحتَكم بدون أنْ تُصاب بالجنون...
تُصيبُ قَدَميَّ بالتقزّز».
15/2/2015