زينب مرعيعن مونتيفيديو، وصقليّة، وروما، وساو باولو... وصور وبيروت والقدس، ومدن كثيرة أخرى مرّوا بها وتركت أثرها في نصوصهم، يتحاور 15 كاتباً ضمن لقاء «الكتّاب مسّاحو المدينة»، الذي تنظّمه كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في «جامعة القديس يوسف»، ضمن احتفالية «بيروت عاصمة عالميّة للكتاب».
النشاط الذي يُقام على مدى يومين في 25 و26 تشرين الثاني (نوفمبر) في حرم الجامعة، لن يكون أكاديمياً بل حوارياً وتفاعلياً. من هنا أهميّة الموضوع، كما يؤكّد الكاتب الفرنكوفوني والمنسقّ العام للمشروع شريف مجدلاني (الصورة). موضوع «المدينة» يناقشه، هذه المرّة، كتّاب لا أكاديميّون. لكنّ المدينة لن تمثّل إلّا فصلاً من فصول الحوار المتعدّدة. الكتّاب المدعوّون سيتحدّثون أيضاً عن الأدب وتجربتهم وسفرهم... وإلى أماكن عدّة يجرفهم إليها تيّار الحوار.
«بيروت» إلياس خوري، و«قدس» سحر خليفة، و«صور» عباس بيضون
حرص مجدلاني في اختياره الكتّاب المدعوّين على أن يكون للمدينة أثر في كتاباتهم، كما أن يكونوا على مستوى عالمي، وحرص على إشراك كتّاب من أجيال مختلفة. هكذا يجتمع في اللقاء أحد أهمّ الأسماء في الأدب الإسباني اليوم، إدواردو مندوزا (1943) التي تقع برشلونة في صميم روايته «مدينة العجائب»، إلى جانب المكسيكي الشاب خورخي فولبي (1968) الذي تجده يتابع قصص المدن المطبوعة بالعنف، فيروي قصصاً من برلين وبغداد وجنين...
وعن فلسطين ومدن عربيّة مشرقيّة أخرى، كتب الروائي إلياس خوري، كما الكاتبة سحر خليفة، التي تحتلّ القضيّة الفلسطينيّة، وقضيّة المرأة الفلسطينيّة حيزّا واسعاً من عالمها الأدبي. أمّا صاحب قصيدة «صور»، و«ب.ب.ب» (باريس، برلين، بيروت) عباس بيضون، فيجتمع حول طاولة مستديرة مع الكاتب الفرنسي جان كريستوف بايي، ليتحدثا عن مسقط رأسَيهما. يشارك في هذا اللّقاء أيضاً، الفرنسي باتريك دوفيل الذي تنكِّهُ تنقّلاته وأسفاره العديدة نصَّه إلى جانب مواطنه أوليفييه رولان والبرازيلي لويس روفاتو والإيطاليين فينشنزو شيرامي وسيمونتا أجنيللو هورنبي، إضافةً إلى خوان كارلوس موندراغون من الأوروغواي، وخوسيه كارلوس لوب من إسبانيا.


غداً وبعد غد الخميس ـــــ «كلية الآداب والعلوم الإنسانية» في «جامعة القديس يوسف» (طريق الشام ـــــ بيروت). للاستعلام: 421000/01.