strong>ليال حدادفي 14 تموز (يوليو) 2009، أقامت قوّات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة كفرشوبا ساتراً ترابياً، وموقع مراقبة ورفعت علمها فوقه. لم يتأخّر الردّ اللبناني. بعد ثلاثة أيام فقط، اقتحم سكان المنطقة ومعهم النائب قاسم هاشم ورئيس بلدية كفرشوبا عزت القادري، الموقع، وأنزلوا العلم الإسرائيلي ورفعوا مكانه علم لبنان وراية «حزب الله».
من هذه النقطة الحدودية، تبدأ حلقة «في الواجهة» التي تعرضها قناة «الجزيرة» هذا المساء وتحمل عنوان «القضية 21» (مدّته 53 دقيقة). يستعيد الشريط الوثائقي الذي أعدّه عبد الله البني وعبد الدايم الصماري، وأخرجه البني، تاريخ هذه المنطقة التي تعيش منذ عام 1939، عمليات متتالية لرسم حدودها.
«نجم» الوثائقي، هو المدير العام السابق للأمن العام، اللواء جميل السيّد، الذي كان شاهداً مباشراً على ملفّ التفاوض بين لبنان والأمم المتحدة منذ 22 نيسان (أبريل) 2000. يومها، أرسل كوفي أنان ـــــ الذي كان حينها الأمين العام للأمم المتحدة ـــــ تيري رود لارسن إلى المنطقة بهدف إعداد تقرير يبحث مشروع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، إضافة إلى رسم خط انسحاب عرف لاحقاً بالخطّ الأزرق. ويتحدّث السيّد للمرة الأولى عن هذه المفاوضات والتواطؤ الضمني بين قوات الأمم المتحدة والاحتلال الإسرائيلي. وسيكشف السيّد عن وثائق عرضها على لارسن تُثبت لبنانية مزارع شبعا. إلا أنّ هذا الأخير رفضها لأسباب أمنية إسرائيلية.
«لقد كانت كل الظروف إلى جانبنا» يقول البني لـ«الأخبار»، في إشارة إلى الظروف الأمنية والسياسية التي أسهمت في إغناء الشريط. من موضوع سلاح المقاومة وصولاً إلى السفينة التي قرصنتها إسرائيل وادّعت أنها تنقل سلاحاً إيرانياً إلى «حزب الله» وموضوع تأليف الحكومة في لبنان، «علماً بأننا بدأنا التصوير في تموز (يوليو) الماضي، غير أننا استطعنا إدخال كل هذه العوامل الجديدة في الحلقة».
إضافة إلى الإضاءة على الوثائق التاريخية المتعلقة بالموضوع، والظروف السياسية التي رافقت هذا الملفّ منذ سنوات، يبحث الشريط في الخروق الإسرائيلية اليومية للبنان وشبكات التجسّس المنتشرة قرب الخط الأزرق ودور الـ«يونيفيل» في الجنوب، واحتمالات شنّ إسرائيل عدواناً جديداً على لبنان...

18:05 على «الجزيرة»


للعنوان قصة