تشكو الصحافة المصرية غالباً من سوء التنظيم والأخطاء المتكرّرة التي يشهدها «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، بما في ذلك الدورة الـ33 التي تنطلق اليوم الثلاثاء بشريط «نيويورك» للسينمائي الهندي كبير خان. من جهتها، تردّ إدارة المهرجان دوماً بأن الصحافة المحلية تركّز فقط على النشاطات المصرية، ولا تلتفت إلى المحاولات الجادّة التي تقوم بها الإدارة بهدف استقطاب أفلام عالمية ونجوم «هوليوديّين»، أمثال سلمى حايك ولوسي لو وصامويل جاكسون. ويقول القيّمون على هذه الاحتفالية السينمائية إنّ التطور الذي يشهده المهرجان من جهة، والإخفاقات من جهة أخرى، يرتبطان بالميزانية التي تخصّصها وزارة الثقافة. علماً بأن عدداً كبيراً من الرعاة sponsors يحجمون عن الإسهام في التمويل بسبب الانتقادات التي توجّهها الصحافة المصرية إلى المهرجان، فيما لا تحتفي مثلاً بـ 150 فيلماً أجنبياً تُعرض لأول مرة في مصر. وبين هذه الأعمال ثمانية مرشحة للأوسكار، بينها «رسالة إلى الأب يعقوب» للفنلندي كلاوس هارو، و«رأيت الشمس» للتركي محسون كرمزيغول، و«كازانيغرا» للمغربي نور الدين لخماري.غير أن للنقّاد رأياً آخر يفسّر هذا الخلاف المستمرّ بين الصحافة وإدارة المهرجان، وهو عدم تخصّص متابعي الشأن السينمائي في مصر. الصحافي الذي يغطّي الأفلام المصرية ليس بالضرورة مهتماً بالأفلام العالمية. وبالتالي، يختفي الحضور الإعلامي في أفلام المسابقة الرسمية طالما لا يوجد فيها أبطال مشهورون مصرياً. ولعلّ أبرز الانتقادات التي وجّهها الصحافيون إلى دورة هذا العام كانت اختيار بعض النجوم لعضوية لجان التحكيم. هناك مَن يرى أن مصطفى فهمي ـــــ رغم شعبيته ـــــ لا يصلح لعضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية لأنه بعيد عن السينما. كما أنّ غادة عادل والمغربية سناء موزيان لا تملكان التاريخ الذي يؤهّلهما لعضوية لجنة تحكيم الأفلام العربية.
ويرى المنتقدون أنّ المهرجان يختار أصحاب الوجوه الحسنة الذين يمتلكون اللغة للتعامل مع الحكام الأجانب بعيداً عن خبرتهم السينمائية. حتى في ما يتعلق بالأفلام المصرية المشاركة، يرى البعض أن ظهور «المسافر» و«هليوبوليس» في أكثر من مهرجان قبل «القاهرة» يجعل المهرجان الوطني الأول مجرد مناسبة لعرض الأفلام في مصر قبل عرضها جماهيرياً.
وهذا العام كان لافتاً الجدل الذي أثاره موضوع تكريم نادية الجندي. هل جاء كمجاملة لها من قبل مسؤول بارز في وزارة الثقافة؟ أم أن المهرجان قرّر فجأةً الاعتراف بمسيرتها السينمائية التي كثيراً ما حصدت غضب النقّاد؟
محمد...


هل تُغضب سلمى «الإخوان»؟

هل سيقدّم «الإخوان المسلمون» شكوى برلمانية ضد الممثلة سلمى حايك (الصورة) بعد البلبلة التي أثاروها ضدّ المغنية الأميركية بيونسي؟ سؤال طرحه النقاد، بعدما تأكّدت مشاركة النجمة اللاتينية في «مهرجان القاهرة». ستقابل حايك الإعلام صباح غد في زيارة لن تستمر أكثر من 24 ساعة. ويترقب الجميع الزيارة مع مجموعة من الأسئلة: هل ستنطلق صيحات الهجوم واتهام المهرجان بالترويج لـ «الفجور»؟ أم سينجح المسؤولون عن المهرجان في عزل حايك عن المواضيع المثيرة للجدل؟ ويُتوقّع أن تكتفي حايك بحضور حفلة الافتتاح، ثم المؤتمر الصحافي في فندق «سوفيتيل الجزيرة». كما أنها ستزور مدرسة للأطفال بالتنسيق مع منظمة الـ«يونيسف»