◄ بعدما أصدرت مختارات شعرية موسعة من شعره تحت عنوان «كتاب الحب» العام الماضي، تستعيد «دار قرمزي» في اسطنبول أعمال محمد بنيس مرّة أخرى. هكذا، أصدرت الدار ترجمةً تركيّة من ديوان الشاعر المغربي «نبيذ»، في ترجمة للشاعر التركي متين فندقجي. قدّم المترجم بكلمة ركز فيها على مكانة بنيس في حركة التحديث الشعري، وخصوصية الديوان ضمن الشعر العربي وتقاليد الشعر الأندلسي، وضمن أعمال الشعراء الذين احتفوا منذ القديم بالنبيذ، منذ عمر الخيام.
◄ في كتابه الجديد «هياج الإوزّ» (دار الجمل)، يدعونا الشاعر والروائي سليم بركات إلى مغامرة جديدة مع كتابته الفريدة. صاحب «كل داخل سيهتف لأجلي، وكل خارج أيضاً»، ينطلق من شهادات حقيقيّة لمساءلة صيرورة أوروبا «الإمبراطوريّة الراهنة» أمام واقع المهاجرين، وقدرتهم على تشكيل واقع جديد.

◄ تخيل القصيدة شجرةً وطفاء، أو فراشةً مرفرفة... هذا ما أنجزه عبد المنعم بن عمر بن حسان الجلياني الأندلسي، في نصّ فني يجمع التشكيل بالشعر. يضع كمال أبو ديب ودلال بخش في متناول القارء العربي، أحد إعجازات التراث العربي في «ديوان التدبيج ــــ فتنة الإبداع وذروة الإمتاع» («دار الساقي» و«دار أوركس»)، إضافة إلى تعليق على حواشيه. كان الجلياني غزير الإنتاج، لكنّ معظم كتبه لم تصل إلينا باستثناء «ديوان التدبيج» وديوان آخر بعنوان «ديوان الحكم».

◄ في «القدس وحدها هناك...» (نوفل)، يجمع محمود شقير قصصاً قصيرة ومكثّفة ليوميات شخصيات عربيّة في القدس، كأنّه يروي «حكاية السكان الأصليين الذين عليهم أن ينقرضوا لكي يلذّ للمستوطنين العيش في البلاد». المؤلف الذي يعيش بدوره في المدينة المحتلّة، يروي قصص قلوب تتأجج فيها الحياة رغم الخوف.

◄ يلتقي المسلمون والمسيحيون على تكريم مريم العذراء. وها هي حُسْن عبود، الاختصاصية في الإسلام والفلسفة الإسلاميّة في «جامعة تورنتو»، تقدّم قراءة أدبيّة هي الأولى من نوعها حول رؤية القرآن للأنثوي والأمومي من خلال صورة السيّدة مريم. في «السيّدة مريم في القرآن الكريم ــــ قراءة أدبيّة» (الساقي) تستعرض المؤلفة الشكل الأدبي لـ«سورة مريم»، وتشرح بنيانها وأسلوبها، وتقدّم دراسة لعناصرها الحكائيّة والسرديّة، إضافةً إلى تحليل من منظور «الجندر»... كتاب يفتح باباً جديداً لدراسة النصوص الدينيّة وأبعادها كخطاب وقصّة ومرويّة، إلى جانب طابعها المقدّس.

◄ «كنت في الثامنة عشرة حين فتح الحب عيني بأشعته السحريّة، ولمس نفسي لأول مرة بأصابعه الناريّة...» محبو جبران يذكرون بالتأكيد هذه الجملة، وانطلاقاً منها اختار سليم مجاعص البحث في يوميات الأديب الراحل ومذكراته، ليكشف لغز تلك الحبيبة الأولى... في «جنية النبي ــــ وثائق ومراسلات حب جبران الأول» (كتب) يتحرّى أحداث وتفاصيل علاقة جبران بالشاعرة جوزفين بيبودي ويوثّقها، على نحو موسع من خلال مراسلات الحبيبين.