مع اقتراب موعد انتخابات «اتحاد الكتّاب العرب» لدورة جديدة في آب (أغسطس) المقبل، دبّت الحماسة في رئيسه حسين جمعة فجأة، فراح يكيل اتهامات ناريّة لكتّاب وكاتبات سورين بتهم تفوح منها رائحة التخوين وشبهات العمالة. كذلك ألف لجنة لمحاكمة كتّاب نالوا جوائز «مشبوهة». وعدّ بالأخص جائزتي «بوكر» العربية، و«نجيب محفوظ للرواية العربية» جائزتين مشبوهتين عربياً. وأحيا فرماناً قديماً من عهد سلفه علي عقلة عرسان، يحض على معاقبة أي كاتب سوري يظهر على قناة «الحرّة». ودعا في افتتاحية أخيرة له في صحيفة «الأسبوع الأدبي» الناطقة باسم الاتحاد إلى محاربة المؤسسات التي «ترعى ثقافة الجنس» والروايات التي «تلبي النيات الخبيثة لأصحاب تلك المؤسسات»، وهو بذلك يستجيب للحملة التي بدأتها الكاتبة ناديا خوست بمقاومة ثقافة التطبيع و«الاختراق الثقافي» داعيةً إلى إحياء «أدب المقاومة». ووصفت بعض الروايات العربية بأنها مكتوبة وفقاً لوصفة استعمارية واستشراقية، معرّجة على رواية اللبنانية علوية صبح «اسمه الغرام» التي حوّلت عنوانها إلى «اسمه العشق». والأكثر عبثيّة في الأمر أن الكاتبة الشيوعية لم تقرأ الرواية، بل سمعت عنها، بدليل وصفها إياها بأنها «تسخر من نساء المقاومة في الجنوب اللبناني». ولم تسلم جمانة حداد من اتهامات بالعمالة لعلاقتها
محاربة المؤسسات التي «ترعى ثقافة الجنس»، وعودة إلى «الروايات النظيفة»