بعد نجاحها على مستوى الإنتاج الفني مع مطربين كوائل جسّار وهاني شاكر... ها هي تطلق قناة متخصصة ببثّ الأغاني وتسعى إلى ضمّ أسماء جديدة إليها، أوّلها نانسي عجرم
ربيع فران
«توقعت النجاح. بل انتظرته لأنني أؤمن بما أفعل»، هكذا يقول محمد ياسين بعد أسبوعين على انطلاق بث محطته التلفزيونية «أرابيكا». دخل هذا المنتج السينمائي وصاحب شركة «سانيلاند» عالم الإنتاج الغنائي ببطء وبخطى متأنّية، فأعطى لنفسه ولشركته «أرابيكا» للإنتاج الفني وقتاً ليقطف ثمار نجاحه.
إذاً، من باب الهواية قرّر الرجل الخمسيني، ولوج عالم الإنتاج الفني، «لأنني أعتبر السينما والموسيقى والإنتاج التلفزيوني ثلاثة وجوه لعملة واحدة». وبالفعل، استطاع أن يثبّت قدمَي «أرابيكا» في السوق، وينافس أبرز المنتجين. مع ذلك، يؤكّد ياسين أنّه لا يهدف إلى مزاحمة الشركات الكبرى: «رغم ضخامة شركات الإنتاج المتوافرة في السوق، فإنّ ذلك لا يمنع وجود شركات صغيرة قد تقدّم للفنان أكثر مما تقدمه الشركات الضخمة التي تضمّ عدداً كبيراً من الفنانين». ويضيف أن الشركات الصغيرة التي تضمّ تحت جناحَيها عدداً قليلاً من الفنانين «تستطيع أن تبرزهم وتحملهم إلى مرتبة النجومية بدراسة وعناية».
في هذا الإطار، يرفض ياسين اتهامه بالسعي إلى منافسة «روتانا» في القاهرة، بل يقول إنّ المقارنة بين «أرابيكا» والشركة السعودية لا تجوز، لأن الأخيرة سبقته بأربعة عشر عاماً في القاهرة، «وتملك جيشاً من النجوم وصرفت ملايين الدولارات». لذلك، يقول إنّه يركّز على فنان واحد في مصر، وينتظر نجاحه ليبدأ التركيز على فنان آخر. بدأ مشوار «أرابيكا» مع الفنان اللبناني وائل جسّار. وكما بات معلوماً، فالتجربة كانت موفّقة «اخترنا له ما يناسبه من أغان مع دعم إعلامي، ليصبح اليوم من نجوم الصف الأوّل». لكنّ نجاح الشركة لم يحل دون توجيه بعض الاتهامات إليها، أبرزها تعاملها مع شاعر واحد هو نبيل خلف، وملحّن واحد هو وليد سعد. لا ينفي ياسين ذلك لكنّه يقول «كان هناك أيضاً تعامل مع أيمن بهجت قمر في «غريبة الناس» وعدد من الملحنين منهم محمد يحيى وسمير صفير وعمرو مصطفى...».
وكما هي الحال في اختيار الملحنين والشعراء، كذلك الأمر بالنسبة إلى المغنّين. إذ يؤكّد صاحب شركة «أرابيكا» رفضه انضمام أي فنان لا يتمتّع بصوت جميل. وهو ما يفسّر اختيار الشركة فنانين معروفين مثل هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح، إلى جانب وائل جسّار. ويذهب ياسين أبعد من ذلك بقوله بوضوح: «نحن ضدّ دخول عارضات الأزياء إلى عالم الغناء، إلا إذا كانت تملك صوتاً جميلاً، وهذا مستبعد».

نحن ضدّ دخول عارضات الأزياء إلى عالم الغناء
ومن هو الفنان الذي يطمح لانضمامه إلى «أرابيكا»؟ يجيب ياسين بصراحة إنه يطمح إلى ضمّ نانسي عجرم إلى أسرة شركته، وخصوصاً بعد التعاون الأخير بينهما في أغنية «سلّمولي عليه». أما المفاجأة التي يفجّرها ياسين، فهي سعيه إلى انضمام فيروز إلى الشركة، ولو في تعاون يقتصر على التوزيع «هناك مفاوضات جارية حالياً من خلال وسطاء وأصدقاء».
من جهة أخرى، لا يختلف وضع «أرابيكا» عن غيرها من شركات الإنتاج لجهة الشكوى من القرصنة التي تجتاح سوق الأغاني، «هي علّة العلل، ولكنّنا نعتمد على الحفلات التي يقيمها فنانونا، وإيرادات الحفلة نتقاسمها مع الفنان بنسبة 40 أو 50 في المئة».
أما عن تلفزيون «أرابيكا» الذي بدأ بثه أخيراً، فيقول ياسين «ليس هناك شروط لعرض كليب على شاشتنا». وتجري المفاوضات حالياً بين ياسين و«روتانا»، لعرض كليبات هذه الأخيرة على «أرابيكا» بعد صدور قرار في الشركة السعودية يسمح ببيع الكليبات إلى مختلف المحطات.